أبيوس كايكوس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أبيوس كلوديوس كايكوس (باللاتينية: Appius Claudius Caecus) (280 - 362 ق.م) "كايكوس" تَعني "الأَعْمَى"، رجل دولة ومؤلف من الجمهورية الرومانية. يُعتبر أول شخصية رومانية عامة يُمكن تتبع حياتها ببعضًا من اليقين، كان «كايكوس» مسؤولاً عن بناء أول طريق في روما (طريق أبيا) وأول قناة مائية (قناة أبيا)، بالإضافة إلى قيامه بمجموعة إصلاحات دستورية أثارت الجدل في أوساط المُجتمع الروماني. يعتبر «كايكوس» أحد مؤسسي الفقه والأدب الروماني. قام بتجميع مجموعة من الأقوال الشعرية، وإنشاء أول تقويم ديني، وإجراء تغييرات مُهمة على قواعد الإملاء اللاتينية.[6][7][8]
أبيوس كلوديوس كايكوس | |
---|---|
(باللاتينية: Appius Claudius Caecus) ![]() | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 362 ق.م (مُختلف عليه) روما القديمة ![]() |
الوفاة | 280 ق.م |
الجنسية | روماني |
مشكلة صحية | عمى ![]() |
الأولاد | بوبليوس كلاوديوس بولتشر |
مناصب | |
قنصل روماني[3] ![]() | |
في المنصب 296 ق.م – 296 ق.م | |
قنصل روماني[4][3][5] ![]() | |
في المنصب 307 ق.م – 307 ق.م | |
الحياة العملية | |
المهنة | رقيب روماني |
اللغات | اللاتينية ![]() |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
كبُطرُق من نسب عريق، برز «كايكوس» لأول مرة مع انتخابه لمنصب الرقيب في 312 ق.م، والذي شغله لمُدة خمس سنوات. خلال فترته في منصبه، بصرف النظر عن مشاريع البناء الخاصة به، قدم العديد من الإصلاحات الدستورية المُثيرة للجدل والغير مفهومة جيدًا، لقد زاد من قوة التصويت للفقراء والذين لا يملكون أرضًا في المجالس التشريعية، وقبل مواطنين من الطبقة الدُنيا في مجلس الشيوخ الروماني،. بالإضافة إلى ذلك، كان أول رقيب يصنع قائمة رسمية بأعضاء مجلس الشيوخ. زادت هذه الإصلاحات بشكل كبير من هيبة منصب الرقيب، والذي كان في السابق مُجرد قاضٍ ثانوي. بصفته قُنصلًا لسنة 296 ق.م ثم بريتورًا لسنة 295 ق.م، قاد «كايكوس» حملات عسكرية ضد الأتروسكان والسامنيين. في وقت لاحق من حياته، بعد أن أصبح أعمى (بالاتينية: "caecus" "كايكوس"، منها جاء لقبُه) من الشيخوخة، ألقى خطابًا شهيرًا في مجلس الشيوخ عارض بهِ السلام مع «بيروس» ملك إبيروس، اشتهر الخطاب ولعب دورًا مُهمًا في تشكيل المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الرومانية.
أثارت إصلاحاته سخط البعض، حيث كسر عددًا من التقاليد الراسخة. تورط «كايكوس» في العديد من النزاعات السياسية، خاصة مع الفابيان (عائلة رومانية قوية). «فابيوس بيكتور»، الذي يُعتبر أقدم مؤرخ روماني وعضو في عائلة فابيان، ربما كان مصدر قدر كبير من التشهير ضد «كايكوس»، متهماً إياه بأنه ديماغوجي فاسد وغير أخلاقي وجنرال غير كفؤ. نظرًا للاختلاف الواسع في المصادر، كان للعُلماء المعاصرين تفسيرات مُختلفة جدًا لأفعال «كايكوس»، فقد تم وصفه بأنه ثوري، أو رجعي، أو طاغية مُحتمل، أو مُصلح عظيم، يُمكن مقارنته بأفضل شخصيات أثينا مثل «كليسثنيس» و«بريكليس».[9]