Loading AI tools
ولاية هندية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
آسَام[7] (بالهندستانية: آسام؛ بالآسامية: অসম، اخام) ولاية هندية. تقع ولاية آسام في الجزء الشمالي الشرقي من الهند، إلى الشمال الشرقي من دولة بنغلاديش. يحدها من الشمال والشمال الغربي دولة بوتان، والمقاطعة الاتحادية أرونشالبرادش. ومن الشرق ولايتا ناغستان ومنيبور اللتان تفصلانها عن أراضي دولة مينمار. ومن الجنوب المقاطعة الاتحادية ميزورام وولاية تريبورة الهندية اللتان تفصلانها عن بنغلاديش، وإلى الغرب منها تقع أراضي دولة بنغلاديش، وولايتا ميغالية والبنغال الغربية. وتتصل هذه الولاية في أقصى الشمال الغربي منها ببقية أراضي الهند ببرزخ ضيق يمر بأراضي ولاية البنغال الغربية يقع بين أراضي دولتي بوتان وبنغلادش.
آسام | ||
---|---|---|
| ||
الاسم الرسمي | (بالبنغالية: আসাম) (بالآسامية: অসম) (بالأوريا: ଆସାମ) (بsat: ᱟᱥᱟᱢ) (بالهندية: असम) | |
الإحداثيات | 26°N 93°E [1] | |
تاريخ التأسيس | 26 يناير 1950 | |
سبب التسمية | مملكة أهوم | |
تقسيم إداري | ||
البلد | الهند[2][3] | |
التقسيم الأعلى | الهند | |
العاصمة | ديسبور | |
خصائص جغرافية | ||
المساحة | 78438 كيلومتر مربع | |
عدد السكان | ||
عدد السكان | 31205576 (2011)[4] | |
الكثافة السكانية | 397.8 نسمة/كم2 | |
عدد الذكور | 15939443 (2011)[4] | |
عدد الإناث | 15266133 (2011)[4] | |
حضر | 4398542 (2011)[5] | |
ريف | 26807034 (2011)[5] | |
معلومات أخرى | ||
اللغة الرسمية | الآسامية، والبودووية، والبنغالية | |
رمز جيونيمز | 1278253 | |
أيزو 3166 | IN-AS[6] | |
لوحة مركبات | AS | |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي | |
معرض صور آسام - ويكيميديا كومنز | ||
تعديل مصدري - تعديل |
تبلغ مساحة أراضي ولاية آسام اليوم نحو 78432 كم²، وقبل شهر كانون الأول من عام 1963 كانت تضم آسام أراضي ولاية ناغستان إضافة إلى مساحتها اليوم. كانت الولاية أول موقع للتنقيب عن النفط في آسيا.[8] آسام هي موطن للعديد من الحيوانات المهددة بالإنقراض ومن الطيور الآسيوية، يوجد بها موقعان للتراث العالمي هما حديقة كازيرانجا الوطنية ومنتزه ماناس الوطني. الولاية هي أكثر مناطق الهند مطرًا[9] يمر عبرها نهر براهمابوترا الذي يشكل هو وروافده منطقة ببيئة مميزة.
أقدم ذكر للمنطقة كان في الطواف حول البحر الإرتيري من القرن الأول وكتاب Geographia لبطليموس من القرن الثاني ذكرت في هذه المراجع باسم Kirrhadia المأخوذ ربما من شعب كيراتا.[10][11] كانت المنطقة الواقعة شرق نهر كاراتويا والتي هي تقريبا ولاية آسام الحالية تسمى كاماروبا في الفترة الكلاسيكية وحتى القرن الثاني عشر ثم براجيوتيشا.[12] أصل اسم آسام غير واضح ولكنه يرجع لشعب آهوم ومملكة آهوم التي سيطرت على كامل وادي براهمابوترا في أواخر العصور الوسطى.[13][14]
يوجد في ولاية آسام أدلة على استطان البشر بها منذ بداية العصر الحجري. من هذه الأدلة موقع أمباري في غواهاتي الذي عثر فيه على مصنوعات يدوية ودرج وخزان مياه الذي قد يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وربما يكون عمره 2000 عام، والفخار الروماني القديم العائد للقرن الثاني قبل الميلاد.[15][16]
كان أول حاكم لآسام وفقا لنص بورانا كاليكا بورانا [الإنجليزية] (العائد للقرن التاسع أو العاشر الميلادي)، هو ماهيرانجي الدانافاني والذي تبع مملكته ناراكاسورا الميثيلاي مؤسس سلالة باوما والذي قتله كريشنا. تبعه في الملك بهاجاداتا ابن ناراكا (مذكور في مهابهاراتا) والذي قاتل مع الكوروفيون في حرب كوروكشترا. في نفس الوقت هذا الوقت شرق مملكة باوما في وسط آسام كانت مملكة أسورا تحتضر.[17]
تشير الأدلة التاريخية إلى وجود حضارة في ولاية آسام حوالي القرن الثاني قبل الميلاد، ذكر نقش عمود الله أباد للملك سمودراجوبتا في القرن الرابع الميلادي حدود إمبراطورية غوبتا ومنها مملكة كاماروبا[18] ودافاكا (وسط آسام)[19] في آسام. ابتعلت مملكة كاماروبا دولة دافاكا وامتدت لتحكم المنطقة الواقعة بين نهر كاراتويا إلى مدينة ساديا الحالية تقريبًا ووادي براهمابوترا وشمال البنغال وأجزاء من بنغلاديش ولفترة بورنيا وأجزاء من ولاية البنغال الغربية.[20] حكمت المملكة ثلاث سلالات هي سلالة فارمان (حوالي 350-650 م) وسلالة مليتشها (حوالي 655-900 م) وكاماروبا بالاس (حوالي 900-1100 م). ادعت السلالات الثلاث أنها تنحدر من نسل ناراكاسورا. في عهد الملك بهاسكارافارمان من سلالة فارامان (حوالي 600-650 م) زار الرحالة الصيني شوانزانغ المنطقة وذكر أحوالها.[21]
بدأت القرون الوسطى في آسام مع ظهور مملكة آهوم في بداية القرن الثالث عشر وحكمهم المنطقة ل600 عام حتى عام 1826. تشتهر العصور الوسطى في آسام بحروب الممالك القائمة بها مع الدولة الخلجية وسلطنة مغول الهند. نجحت مملكة أهوم في الحفاظ على استقلالها وصد الغزوات الإسلامية، لكن هذا المجد العسكري تحطم في أوائل القرن التاسع عشر عندما فشلت المملكة في مقاومة الغزوات البورمية ودخول المملكة في سيطرة بورما.[22]
مملكة كوتيا كانت من ممالك القرون الوسطى من شعوب بودو كاتشاري سيطرت على المناطق الواقعة على نهر براهمابوترا من فيشواناث (الضفة الشمالية) حتى بوريديهينج (الضفة الجنوبية)، فيشمال آسام العليا وفي ولاية أروناجل برديش. ضمتها مملكة أهوم إليها في عام 1524.[23]
مملكة ديماسا هي سلالة من شعب بودو كاشاري أخرى حكمت منطقة نهر ديكاو إلى وسط وجنوب ولاية آسام في القرن الثالث عشر حتى 1854 من عاصمتها ديمابور. مع توسع مملكة آهوم في أوائل القرن السابع عشر كانوا حليف لأهوم أكثر من كونهم قوة منافسة. بقيت الدولة حتى ضمها الإنجليز لراج الهند.[24]
يرجع شعب آهوم إلى قبيلة التاي التي هاجرت في عام 1228 إلى وادي براهمابوترا تحت قيادة سوكافا مع 9000 رجل من منطقة مونغ ماو وأساسوا مملكته في آسام العليا وحكموا المنطقة لما يقرب من 600 عام.[25] أسس سوكافا عاصمته على تلة وأطلق عليها اسم شاريديو في عام 1253. وقت مجيئهم كان يسكن المنطقة شعوب الموران والبوراهيين، كانت مملكة كوتيا تحكم شمال المنطقة وشمال شرقها وتحكم مملكة كاشاري جنوبها ومملكة بارو بهويان غربها. لأكثر من قرنين ونصف القرن ركز سوكافا وأحفاده على إدارة الدولة وحافظوا على سيطرتهم على الوادي من خلال قوتهم العسكرية.[26]
بدأ سوهونغمونغ عصر التوسع الكبير للمملكة فقد حارب شعب النجا والبويان ومملكة كوتيا ومملكة ديماسا والأفغان والترك. ضُم إلى المملكة مملكة كوتيا في 1522-1523. اتجه سوهونغمونغ غربا ووسع مملكته حتى مارانجي غرب نهر دانسيري، بعد تأمينه حدوده الشرقية. عندما حاولت مملكة ديمسا استعادة أراضيها المفقودة هزمتهم مملكة أهوم ونهبت عاصمتهم ديمابور. شهد عهد سوهونغمونغ أيضًا بداية الغزوات الإسلامية للمملكة ولكنه انتصر عليهم.[27]
حارب خلفاء سوهونغمونغ شعوب البويان والنجا. خسرت المملكة في عهد سوخامفا حربهم أمام جيش مملكة كوش بقيادة تشيلاراي واضطروا إلى التخلي عن مناطق شمال وادي براهمابوترا. ولكنهم سرعان ما استعادوا أراضيهم.[28]
استغل سوتاملا الصراع الأُسري على السُلطة بين أبناء شاهجاهان واحتل جزء من أراضي السلطنة حتى دكا. بعدما اعتلا أورنكزيب عرش السلطنة أمر مير جملة الثاني (حاكم البنغال) باستعادة الأراضي المحتلة،[29] بدأ مير جملة المفاوضات مع مملكة أهوم وبعد فشلها غزا مير جملة مملكة آهوم بجيش كبير وأسطول من السفن النهرية في نوفمبر 1661 وتقدم حتى دخل عاصمة آهوم خاركانو.[30] لكن عانى جيش المغول من موسم الأمطار وحرب العصابات وأبرم الطرفان معاهدة جلاجهاريغات في يناير 1663 بعد طلب سوتاملا.[31] التي أوجبت اعتراف مملكة أهوم الاعتراف بسيادة المغول وتنازلها عن الأراضي الواقعة غرب بهارالي في الضفة الشمالية وكالانج في الضفة الجنوبية ودفعها مبلغًا ضخمًا وإرسال أبناء سوتاملا وأميرتان من المملكة رهائن عند المغول.[32]
توفي سوتاملا بعد فترة وجيزة من رحيل مير جملة عن المنطقة وتبعه الملك الجديد شاكرادواج سينغا الذي أجج الحرب ليستعيد المناطق التي سيطر عليها المغول بعد معارك عديدة فازت مملكة أهوم في معركة ساراغات التي أجبرت قوات المغول على التراجع إلى منطقة نهر ماناس في 1671.[33]
لم تستقر الدولة في الفترة التي تلت عام 1671 ودخلت في عشر سنوات من الفوضى السياسية بسبب تنافس النبلاء على سلطتهم السياسية واختيار للملك استغل فيها المغول الفرصة وسيطروا على منطقة كامروب. ثم وقعت معركة إيتاخولي في أغسطس 1682 التي دفعت فيها مملكة آهوم قوات المغول إلى ما وراء نهر ماناس الحدود على مانا على الضفة الشمالية وتلة ناجاربيرا على الضفة الجنوبية لنهر براهمابوترا حتى ضمت شركة الهند الشرقية المنطقة في عام 1826.[34][35]
تميز عهد سوخرونجفا بإنجازاته العسكرية ومساهماته الاجتماعية والثقافية. حيث أخضع مملكتي ديماسا وجينتيا، وأسر ملوكهما وأجبرهما على الاعتراف بسيادة آهوم ودفعهما له جزية سنوية. بخلاف ذلك أرسل عدة حملات عسكرية إلى قبائل ميريس ودافلاس وناجا مشميس وناجاس نامسونج ودايانج ورينجما ناجاس في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر. استعد رودرا سينغا وجهز جيشه لغزو البنغال لكن مشروعه التوسعي توقف بعد وفاته في عام 1714.
لم تحقق المملكة بعد وفاة سوخرونجفا أي إنجاز عسكري كبير. انتشر دين دارما الإكاسارانا في جميع أنحاء المملكة وبدأ هذا الدين في التأثير على حياة الناس. ساهم اضطهاد بعض الساتراس واتساع نظام بايك للعمل بالسخرة في القرن الثامن عشر،[36] إلى تمرد المواموريون (1769–1805)، الذي أضعف مملكة آهوم بشكل كبير[37][38][39][40] وأدى تنافس النبلاء إلى اضعاف الدولة أكثر وغزو بورما للمملكة ثلاث مرات واحتلالها في النهاية.[41][42][43]
عاش الآساميون عهد مليئ بالإرهاب تحت حكم البورميون،[44][45][46][47] أجبر بعضهم على الفرار إلى الممالك المجاورة والبنغال البريطاني.[48][49] احتك البورميون مع شركة الهند الشرقية واندلعت بينهم الحرب الإنجليزية البورمية الأولى في عام 1824 والتي انتهت الحرب بموجب معاهدة ياندابو في عام 1826 والتي تنازلت فيها بورما عن ولاية آسام الغربية لشركة الهند الشرقية ووضعت الشركة بوراندار سينغا ملكًا لولاية آسام العليا عام 1833.[50] واستمر كذلك حتى عام 1838، بعدها قام البريطانيون بضم المنطقة بأكملها تدريجيًا. أصبحت اللغة البنغالية لغة البلاط ولغة التعليم في المؤسسات التعليمية في ولاية آسام بدلاً من اللغة الآسامية. أدى ذلك إلى زيادة البطالة بين شعب آسام وضعف نمو الأدب الآسامي بدءًا من عام 1836 حتى عام 1873.[51][52]
أعقب اكتشاف الشاي في آسام عام 1834 استئجار الشركات لمزراع الشاي بعد سماح البريطانيون لهم في عام 1839. بعد ذلك انتشرت مزارع الشاي في شرق آسام،[53] حيث كانت التربة والمناخ أكثر ملاءمة لزراعة الشاي. بدأت الصناعة تحقق بعض الأرباح بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر. وتطورت الصناعة أكثر عندما سُمح للمستثمرين بامتلاك الأراضي في عام 1861 ومع اختراع تقنيات وآلات جديدة لإعداد في سبعينيات القرن التاسع عشر. تأسست دائرة بريد آسام بحلول عام 1873 تحت رئاسة نائب مدير عام البريد.[54] فصلت آسام عن البنغال في 1874 ثم دمجت في ولاية البنغال الشرقية وآسام وثم أصبحت مقاطعة مستقلة في عام 1912[55] وشكل مجلسها التشريعي في عام 1913.
أصبحت آسام جزء من دولة الهند وقتما قسمت شبه الجزيرة الهندية في عام 1947 باستثناء منطقة سلهت (باستثناء تقسيم كاريمجانج) التي اختار سكانها في استفتاء في عام 1947 الانضمام إلى باكستان الشرقية التي استقلت باسم بنغلاديش في عام 1971.
فصلت منطقة ناجا هيلز عن الولاية لتشكل ولاية ناغستان في 1963. استجابة لمطالب شعب خاسي وجينتيا وغارو في هضبة ميغالية فصلت مناطق تلال خاسي وتلال جينتيا وتلال غارو عن ولاية آسام في عام 1972 لتصبح ولاية منفصلة باسم ميغالية.[56] فصلت أروناجل برديش (منطقة الحدود الشمالية الشرقية) وميزورام (تلال ميزو) عن ولاية آسام في عام 1986.[57]
بعد تشكيل ولاية آسام بدأت الجماعات الانفصالية تتشكل على أسس عرقية وتزايدت المطالبات بالحكم الذاتي والسيادة، مما أدى إلى فصل المناطق عن ولاية آسام. أصدرت حكومة ولاية آسام في عام 1961 تشريعًا يجعل استخدام اللغة الآسامية إلزاميًا، سحب القانون في وقت لاحق تحت ضغط البنغالين في كاشار. شهدت ولاية آسام في الثمانينيات توترات طائفية لمدة ست سنوات[58] بسبب زيادة الأجانب المهاجرين بشكل غير قانوني من بنغلاديش المجاورة ومطالبة الأغلبية الآسامية بتوفير الضمانات الدستورية والتشريعية والإدارية والثقافية لها بسبب شعورهم بالتهديد بسبب زيادة الهجرة من بنغلاديش. انتهت الاضطرابات بعد التوصل إلى اتفاق آسام 1985 بين قادة الولاية وحكومة الاتحاد ولكنه لم يطبق بسبب اختلاف الطرفين على التنفيذ.[59][60] شهدت فترة ما بعد السبعينيات نمو الجماعات الانفصالية المسلحة مثل جبهة التحرير المتحدة لأسوم[58] والجبهة الوطنية الديمقراطية لبودولاند.
بدأ التوتر العرقي والديني بين الشعوب الأصلية والمسلمون البنغال في بداية عام 1952،[61][62] ويرجع ذلك للمشاعر المعادية للبنغاليين التي انتشرت منذ الأربعينيات.[63] وقعت مذبحة نيلي في 1983 استهدف فيها رجال قبيلة لالونج المسلمين البنغال[64][65] بسبب التحريض على البنغال والاعتقاد بأنهم أجانب،[60] وقتلوا قرابة 1600 إلى 3000[66][67] (تصل في التقديرات غير الرسمية إلى 10,000)[68] وهي واحدة من أسوء المجازر منذ الحرب العالمية الثانية.[69][70] لم تعاقب الحكومة أي من دعاة التحريض أو مرتكبي المجزرة.[65]
قُتل في أعمال عنف 2012 بين البودوويون والمسلمون البنغال توفي ما لا يقل عن 77 شخصًا[71] (108 في مصادر أخرى)[72] ونزح 400,000 شخص،[73] ألقت حكومة الولاية اللوم على الهجرة غير الشرعية ولم تحرك ساكن لاحتواء الأمر. حدثت أعمال عنف أخرى في عام مايو 2014 على المسلمين البنغال قتل فيها 32 شخص[74] وفي ديسمبر من نفس العام شعب الأديفاسي المسيحي،[75][76] قتل فيها 85 شخص.[77] نسبتها الحكومة كلها للجبهة الوطنية الديمقراطية لبودولاند.[77][74]
ضربت الولاية فيضانات عارمة قاتلة في عامي 2020 و2022.[78]
يبدو التنوع واضحاً في مظاهر السطح في ولاية آسام، ويمكن تقسيم أراضي هذه الولاية إلى ثلاثة أقسام تضريسية هي: وادي آسام (براهمابوترا) في الشمال، وسهلا براك وكاشار في الجنوب، والإقليم الهضبي التلي في الوسط الذي هو استمرار لـهضبة شيلونغ في الغرب. ويؤلف وادي آسام أهم مظهر طبيعي في هذه الولاية، وطوله في أراضيها 722 كم، واتساعه نحو 80 كم، وتحيط به الجبال والهضاب والتلال من جهاته كافة عدا الجهة الغربية.[79] وتتدفق في هذا الوادي الفسيح مياه نهر براهمابوترا من الشرق نحو الغرب قبل أن ينعطف جنوباً عند الحدود مع بنغلادش. وينبع من الهضبة الوسطى (متوسط ارتفاعها نحو 1000م) الكثير من الروافد النهرية التي تنتهي في براهمابوترا.[79] أما المنطقة السهلية الجنوبية، فمضرسة قليلاً، تشقها ثلاثة أودية نهرية فرعية تلتقي قبل الحدود مع بنغلادش لتؤلف معاً نهر كوسيارا الذي يرفد نهر ماغنا أحد روافد الغانج الدنيا.
من المراكز الحضرية الكبيرة في الولاية غواهاتي وهي واحدة من أسرع 100 مدينة نموًا في العالم.[80] يشار أليها أيضًا باسم بوابة شمال شرق الهند. سيلشار (في وادي باراك) هي ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان وهي مركز تجاري مهم. من المدن الكبيرة الأخرى ديبروجاره مركز صناعة النفط والغاز الطبيعي.[81]
مناخها مناخ مداري موسمي معتدل (تترواح درجة حرارة الصيف الكبرى حول 35-38 درجة مئوية ودرجات الشتاء الصغرى حول 6-8 درجة مئوية) تهطل الأمار بغزارة في الولايية يصحاب ذلك رطوبة عالية.[79][82] تقلل الأمطار الموسمية الغزيرة درجات الحرارة في الصيف. تعتمد الزراعة في ولاية آسام عادة على الأمطار الموسمية الجنوبية الغربية.
تغمر فيضانات نهر براهمابوترا والأنهار الأخرى مثل نهر باراك ولاية آسام في كل عام، حيث ترفع غزارة الأمطار من منسوب مياه الأنهار تبتلع الفيضانات المنازل والماشية وتضررت الجسور وخطوط السكك الحديدية والطرق منها وتسبب أيضًا انقطاع الاتصالات في العديد من الأماكن. كما تحدث وفيات بسببها في العديد من أماكن الولاية.[83][84]
تعد ولاية آسام واحدة من أغنى مناطق التنوع البيولوجي في العالم ويجد فيها غابات استوائية مطيرة[85] وغابات نفضية وأرض عشبية[86] وأدغال الخيزران[87] والعديد من المناطق الرطبة.[88]
الولاية هي المؤل الأخير للعديد المهددة بالانقراض مثل بط أبيض الجناحين وحبارى البنغال وblack-breasted parrotbill ونسر أحمر الرأس ونسر هندي أبيض الظهر وأبو سعن الكبير وJerdon's babbler وأبو قرن أصهب العنق وببر بنغالي وفيل آسيوي وخنزير قزم والغور وجاموس الماء البري وأيل خنزيري هندي وhoolock gibbon ولنغور جي الذهبي ولنغور مقلنس وأيل المستنقع وجبحل وBarca snakehead وGanges shark وأصلة بورمية وbrahminy river turtle وblack pond turtle وسلحفاة الغابات الآسيوية وAssam roofed turtle والغريال وهو تمساح آكل للأسماك مهدد بالانقراض والبط ذو الرأس الوردي (الذي قد يكون منقرضًا في جميع أنحاء العالم).
في ولاية آسام أكبر عدد من وحيد القرن الهندي الذي يعاني من خطر الانقراض وفيها أعداد من الخنزير القزم والنمر وأنواع عديدة من الطيور، كما بها أحد الموائل البرية الأخيرة للفيل الآسيوي. صنفت اليونسكو حديقة كازيرانجا الوطنية[89] ومتنزه ماناس الوطني[90] من مواقع التراث العالمي.[91] هناك ثلاث حدائق وطنية أخرى في ولاية آسام وهي حديقة ديبرو سايخوا الوطنية، حديقة ناميري الوطنية وحديقة أورانغ الوطنية.
يوجد الولاية أكبر عدد من جاموس الماء البري في العالم.[92] وفيها قرابة 820 نوع من الطيور،[93] يصل عدد الطيور مع الأنواع الفرعية إلى 946.[94] ويوجد فيها 190 نوع من الثدييات.[95]
ولاية آسام غنية جدا بأنواع السحلبية، ومن ذلك اتخاذ Foxtail orchid زهرة وطنية للولاية.[96] تضم حديقة كازيرانجا الوطنية للسحلبية والتنوع البيولوجي أكثر من 500 نوع من السحلبية من أصل 1314 نوع الموجودة في الهند.
يوجد في ولاية آسام كميات من النفط والغاز الطبيعي والفحم والحجر الجيري ومعادن ثانوية أخرى مثل الكوارتزيت والكاولينيت والسيليمانيت والفلسبار.[97] تتوفر كمية صغيرة من خام الحديد في غرب الولاية.[97] اكتشف الغاز في عام 1889 وتوجد جميع الاحتياطيات الرئيسية من الغاز والبترول في شمال الولاية. قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وجود 399 مليون برميل (63,400,000 م3) من النفط، و1,178 بليون قدم مكعب (3.34×1010 م3) من الغاز و67 مليون برميل (10,700,000 م3) من متكثف الغاز الطبيعي بالولاية.[98]
السنة | العدد | %± التغير |
---|---|---|
1901 | 3٬289٬680 | — |
1911 | 3٬848٬617 | +17% |
1921 | 4٬636٬980 | +20.5% |
1931 | 5٬560٬371 | +19.9% |
1941 | 6٬694٬790 | +20.4% |
1951 | 8٬028٬856 | +19.9% |
1961 | 10٬837٬329 | +35% |
1971 | 14٬625٬152 | +35% |
1981 | 18٬041٬248 | +23.4% |
1991 | 22٬414٬322 | +24.2% |
2001 | 26٬655٬528 | +18.9% |
2011 | 31٬205٬576 | +17.1% |
المصدر: Census of India[99] |
بلغ إجمالي عدد سكان ولاية آسام 31،169،272 نسمة في عام 2011 زيادة عن 26،638،407 في 2001[100] بمعدل نمو 16.93%.[101] من المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 35.60 مليونًا في عام 2026.[102] يتركز السكان في مقاطعات كامروب وناجوان وسونيت بور وباربتا ودوبري ودارانغ وكاتشار.
بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة في الولاية 73.18٪ في عام 2011، بلغ المعدل 78.81٪ للذكور و67.27٪ عند الإناث.[101] زيادة عن المعدل في 2001 البالغ 63.3%، بلغ المعدل عند الذكور 71.3% والمعدل عند الإناث بنسبة 54.6%. 12.9% من سكان الحضر.[103]
نما عدد السكان من 3.29 مليون في عام 1901 إلى 6.70 مليون في عام 1941 وزاد إلى 14.63 مليون في عام 1971 وإلى 22.41 مليون في عام 1991.[100] تزداد نسب النمو في المناطق الغربية والجنوبية بسبب الهجرة غير الشرعية من باكستان الشرقية (بنغلاديش حاليًا).
قام مشروع شعب الهند بدراسة 115 مجموعة إثنية في ولاية آسام. كانت النتائج كالآتي 79 مجموعة (69٪) يعتبرون أنفسهم مجموعات إقليمية، و22 مجموعة (19٪) تعتبر نفسها مجموعات محلية، و3 مجموعات يعتبرون أنفسهم مهاجرون دوليون.[104]
61.47% من سكان الولاية هندوس و34.22% منهم مسلمين وذلك في تعداد 2011.[106] توجد أقلية مسيحية تبلغ 3.7% من السكان.[107] يبلغ عدد سكان القبائل المهمشة في ولاية آسام حوالي 13% ويمثل البودوويون 40% منهم.[108] الديانات الأخرى الموجودة تشمل البوذية (0.2%) والجاينية (0.1%) السيخية (0.1%) والأرواحية ( بين مجتمعات خامتي وفاكي وأيتون وغيرها).
من بين 32 مقاطعة في ولاية آسام، 9 منها ذات أغلبية مسلمة وفقًا لتعداد عام 2011، هي دوبري وجولبارا وباربتا وموريجاون وناجوان وكاريمجانج وهايلاكاندي ودارانغ وبونججاون.[110][111][112]
هناك لغتين رسميتين هما اللغة الآسامية واللغة البودووية، اللغة المانيبورية هي اللغة الرسمية في منطقة هوجاي وجميع مقاطعات وادي باراك الثلاث، والبنغالية هي اللغة الرسمية في مقاطعات وادي باراك الثلاث أيضا،[114][115][116] تنتشر اللغة السيلهيتية أيضا.[117]
اللغة | التعداد |
---|---|
اللغة الآسامية | 15،097،257 |
اللغة البنغالية | 9،024،652 |
اللغة البودووية | 1،407،371 |
اللغة الهندية | 1،001،698 |
اللغة السادرية | 714،607 |
Mishing | 617،870 |
اللغة النيبالية | 596،026 |
Karbi | 511،771 |
أخرى | 2،234،319 |
المجموع | 31،205،576 |
ذكر فيلتعداد اللغة لعام 2011 في ولاية آسام أن اللغة الآسامية هي أكثر اللغات انتشارا بإجمالي 22 مليون متحدث (71%)، 15 مليون شخص هي لغتهم الأم (أي 48.38%)[118][119] وحوالي 7 ملايين هي لغتهم الثانية.[120] وتعتبر اللغة الآسامية لغة التواضل الرئيسية في الولاية.[121]
يتحدث اللهجات البنغالية المختلفة حوالي 9 ملايين نسمة وقد زاد عدد متحدثي اللهجات قليلاً وفقًا للتعداد السكاني. 30٪ من السكان المسلمين لغتهم الأم هي إحدى اللهجات البنغالية ولكنهم يذكرون في التعداد السكاني ذكروا أن لغتهم الأم هي اللغة الآسامية.[122][123][124] في وادي براهمابوترا اللهجة البنغالية الرئيسية هي لهجة إقليم ميمينسينغ البنغلاديشي،[125] بينما في وادي باراك ومنطقة هوجاي اللغة السيلهيتية هي الرئيسية ويعتبرها التعداد السكاني لهجة بنغالية في التعداد السكاني.[126] اللغة البودووية هي ثالث اللغات انتشارًا تليها الهندية في المركز الرابع.
المؤسسة التشريعية بالولاية هي هيئة ولاية آسام التشريعية ذات الغرفة الواحدة المكونة من 126 مقعد (16 مقعد منها للقبائل الأصلية و8 للقبائل المحرومة) تنتخب الهيئة التشريعية مرة كل خمس سنوات وهي من تنتخب رئيس وزراء الولاية. وتنقسم الدولة إلى خمسة أقسام إقليمية . فاز حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة سارباناندا سونوال في انتخابات الهيئة في 19 مايو 2016 وبذلك بداء حكم حزب بهاراتيا جاناتا للولاية.[127] يحكم ولاية آسام حاليًا جولاب تشاند كاتاريا من حزب بهاراتيا جاناتا.[128]
يوجد حاليا في الولاية 35 منطقة في ولاية آسام مقسمة حسب على المعالم الجغرافية مثل الأنهار والتلال والغابات. خمسة منها شكلت في 15 أغسطس 2015:[129][130]
فصلت جزيرة في نهر براهمابوترا من منطقة جورهات في 27 يونيو 2016 لتصبح منطقة ماجولي وهي أول منطقة نهرية في الهند.[131] اقتطعت منطقة باجالي من منطقة باربيتا في 12 يناير 2021 لتصبح المنطقة الرابعة والثلاثين في ولاية آسام.[132]
دمجت مناطق باجالي (مع باربيتا)، تامولبور (مع أودالغوري)، بيسواناث (مع سونيتبور) وهوجاي (مع ناجاون) في 31 ديسمبر 2022 لينخفض عدد المقاطعات إلى 31. ولكن أعادت حكومة آسام تشكيل المقاطعات الأربع الجديدة (باجالي، تامولبور، بيسواناث وهوجاي)، مما رفع عدد المقاطعات إلى 35 مرة أخرى.
تنقسم المناطق الإدارية أيضًا إلى 54 تقسيمًا فرعيًا أو ماهاكوما.[130] وتحت هذه التقسيم الفرعية توجد بانشايات وهي مجموعة من المناطق الريفية أو الفردية. يوجد الآن 2489 قرية بانشايات من أصل 26247 قرية في ولاية آسام.[133]
قسمت المناطق إلى 219 منطقة تنموية وبالنسبة للقانون والنظام فهي مقسمة إلى 206 مركز شرطة. غواهاتي هي أكبر منطقة حضرية وتجمع حضري في الولاية وهي أصغر بلدية بمساحة قدرها 216.79 كـم2 (83.70 ميل2).[134]
يوجد بالولاية 9 مراكز حضرية قديمة وبارزة موجودة قبل استقلال الهند وهي مدرجة أدناه:
المراكز الحضرية بالولاية[135] | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
المركز الحضري | مجلس المدينة | السنة | مطار | محطة سكة حديد | شبكة طرق | الفئة | ملاحظات |
غواهاتي | لجنة مدينة جواهاتي | 1853 | نعم | نعم | نعم | المستوى الثالث | أكثر
غواهاتي هي أول بلدية في ولاية آسام.[136] |
مجلس بلدية جواهاتي | 1873↑ | نعم | نعم | نعم | المستوى الثاني | ||
مؤسسة بلدية جواهاتي | 1974↑ | نعم | نعم | نعم | المستوى الأول | أكثر
إنشاء مؤسسة بلدية جواهاتي.[137] | |
ديبروجاره | مجلس بلدية ديبروجاره | 1873 | نعم | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
ديبروجاره هي ثاني بلدية في ولاية آسام.[138] |
جولبارا | مجلس بلدية جولبارا | 1875 | لا 1 | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شُكلت بلدية جولبارا في 1875.[139] |
دوبرى | مجلس بلدية دوبرى | 1883 | نعم | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شكلت بلدية دوبرى في 1883.[140] |
Nagaon | مجلس بلدية ناجاون | 1893 | لا 3 | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شكلت البلدية في عام 1893.[141] |
تيزبور | مجلس بلدية تيزبور | 1894 | نعم | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شكلت البلدية في عام 1894.[142] |
جورهات | مجلس بلدية جورهات | 1909 | نعم | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شكلت البلدية في عام 1909.[143] |
جولاغات | مجلس بلدية جولاغات | 1920 | لا 4 | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شكلت البلدية في عام 1920.[144] |
سيلشار | مجلس بلدية سيلشار | 1922 | نعم | نعم | نعم | المستوى الثاني | أكثر
شكلت البلدية في عام 1922.[145] |
†المستوى الأول: مدينة كبرى بها تجمع حضري تديره مؤسسة بلدية. المستوى الثاني: مدينة متوسطة الحجم بها تجمع حضري يديرها مجلس بلدي.
المستوى الثالث: مدينة صغيرة أكبر من البلدة بها مستوطنة بشرية كبيرة. ↑رفعت درجت المدينة أعلى أشكال الإدارة المدنية. | |||||||
يعتمد اقتصاد ولاية آسام على الزراعة والنفط. تنتج ولاية آسام أكثر من نصف إنتاج الشاي في الهند.[146] يحتوي حوض آسام أراكان على حوالي ربع احتياطي النفط في البلاد وينتج حوالي 12% النفط بالبلاد.[147] يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في ولاية آسام 6,157 روبية هندية بالأسعار الثابتة (1993-1994) و10,198 روبية هندية بالأسعار الحالية[148] وهو أقل ب40% من المتوسط الهندي.[149] وصل نصيب الفرد من الدخل في ولاية آسام إلى 6756 روبية هندية (بالأسعار الثابتة لعام 1993-1994) في فترة 2004-2005، وهو لا يزال أقل بكثير من المتوسط الهندي.[148] ومن أهم المحصولات الزراعية: الشاي والجوت، وهما من المحصولات الاقتصادية، والأرز وهو المحصول الغذائي الرئيس. وينتج وادي آسام وحده ما يزيد على 80% من إنتاج الولاية. ويعد الشاي أهم محاصيل آسام، فهو يعطي أكثر من ربع وارداتها، ويعمل في زراعته أكثر من نصف مليون شخص، ويزيد إنتاجه السنوي على 200 ألف طن.
على موارد الولاية الطبيعية الكبيرة ووجود ربع احتياط النفط الهندي بها، فمعدل النمو في الولاية لم يواكب معدل النمو الهندي ويزاد الفرق بشكل كبير بين المعدلين منذ السبعينيات.[150] ففي فترة 1981 إلى 2000 نما الاقتصاد الهندي بمعدل 6% سنويًا بينما كان معدل النمو في ولاية آسام 3.3٪ فقط.[151]
نما اقتصاد الولاية (بالأسعار الثابتة للفترة 1993-1994) بنسبة 4.5% في الفترة 2001-2002 ولكنه انخفض إلى 3.4% في السنة المالية التالية.[148] نما الاقتصاد (بالأسعار الثابتة 1993-1994) بنسبة 5.5% في عام 2003-2004 و5.3% في عام 2004-2005.[148] قُدر الناتج المحلي الإجمالي في ولاية آسام في عام 2004 بمبلغ 13 مليار دولار بالأسعار الحالية. بالنسبة للقطاعت الاقتصاد فأكبرها نموًا القطاع الثالث بينما اخفض نمو القطاع الزراعي من 2.6% سنويًا في الثمانينات إلى 1.6% في التسعينيات.[152] أظهر قطاع الصناعات التحويلية بعض التحسن في التسعينيات بمعدل نمو بلغ 3.4% سنويًا مقارنة بـ 2.4% في الثمانينيات.[152]
البطالة هي واحدة من المشاكل الرئيسية في ولاية اسام ويمكن أن تعزى هذه المشكلة إلى الاكتظاظ السكاني ونظام التعليم الخاطئ، ففي كل عام يتخرج العديد من الطلاب بدرجات أكاديمية أعلى من المطلوبة في سوق العمل.[153][154] تتفاقم المشكلة بسبب زيادة عدد المعاهد الفنية في ولاية آسام وأيضًا تعيين أناس من خارج الولاية في قطاعات السكك الحديدية والنفط الهند وإحجام الإدارات المعنية عن الإعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة العامية للشباب العاطلين الباحثين عن وظائف شاغرة من الدرجة C وD.[155][156]
سببت الهجرة غير الشرعية من بنغلاديش إلى زيادة القوى العاملة بشكل كبير دون زيادة متناسبة في الوظائف. ويتنافس المهاجرون مع العمال المحليين على الوظائف ذات الأجور المنخفضة.[157][158]
قطاع الزراعة أكبر القطاعات مساهة بالاقتصاد فتشارك بأكثر من ثلث اقتصاد الولاية وتوظف 69٪ من القوى العاملة.[159] لم تطور الزراعة في ولاية آسام بشكل المطلوب بعد فلم تزاد الإنتاجية إلا بشكل طفيف ولكنها منخفضة مقارنة بالمناطق ذات الإنتاجية العالية. على سبيل المثال بلغ إنتاج الأرز (وهو الغذاء الرئيسي في ولاية آسام) 1531 كجم للهكتار الواحد فقط مقابل 1927 كجم للهكتار في المتوسط الوطني في فترة 2000-2001[160] (وهو إنتاج ضعيف أصلا مقارنة مع إنتاج مصر 9283 كجم والولايات المتحدة 7279 كجم، وكوريا الجنوبية 6838 كجم واليابان 6635 كجم والصين 6131 كجم للهكتار في عام 2001).[161] ومن ناحية صيد الإسماك فهو أيضا تقليدي ولا يلبي الطلب الكبير[162] هذا مع وجود 1.5 مليون هكتار من المسطحات المائية والعديد من الأنهار ووجود 165 نوعًا من الأسماك بالولاية.[163] تؤثر الفيضانات بقوة على القطاع الزراعي والمزارعين بسبب تدمر الحقول والمحاصيل الزراعية من مياه الفيضانات.[83][84]
حددت حكومة الهند بعض المجالات لتركيز التنمية الصناعية عليها بالولاية:[164]
شركة آسام للنفط المحدودة هي المسؤولة عن إنتاج النفط،[165] والغاز الطبيعي بالولاية والولاية هي ثاني منطقة بالعالم يكتشف فيه. تقع معظم حقول النفط في منطقة آسام الشرقية ويوجد في ولاية آسام أربع مصافي نفط في ديجبوي وغواهاتي وبونجايجاون ونوماليجاره وتبلغ طاقتها الإجمالية 7 ملايين طن متري سنويًا. أنشئت أول مصفاة نفط آسيوية في ديجبوي.[166]
هناك العديد من الصناعات الأخرى مثل مصنع الأسمدة الكيماوية في نامروب والصناعات البتروكيماوية في نامروب وبونجاجاون ومصانع الورق في جاجيرود وشركة هندوستان للورق المحدودة بمنطقة بلدة بانشجرام وجوجيجوبا ومصانع السكر في باروا بامون جاون وشارجولا وكامبور ومصانع الأسمنت في بوكاجان وباداربور ومصنع مستحضرات التجميل التابع لشركة هندوستان يونيليفر في دوم دوما. أيضا هناك مصانع أخرى مثل مصانع الجوت ومصانع النسيج والغزل ومصانع الحرير. تعاني العديد من هذه الصناعات الخسائر أو تغلق بسبب نقص البنية التحتية والإدارة الفاشلة.[167]
قُرب ولاية آسام من بعض الدول المجاورة مثل بنغلاديش ونيبال وبوتان يفيدها تجاريًا. هناك العديد من المحطات الجمركية البرية بين الولاية وبنغلاديش وبوتان لتسهيل التجارة الحدودية.[168] ترتبط الولاية بالجزء الأكبر من الهند بممر سيليجري الضيق ولكنها مربوط بالهند بشبكة جيدة من خطوط السكك الحديدية والطرق والنقل الجوي. يربط مطار لوكبريا جوبيناث بوردولوي الدولي في غواهاتي الولاية بباقي الهند وببانكوك وسنغافورة وبوتان وكولامبور كان هو المطار الثاني عشر الأكثر ازدحامًا في الهند في عام 2023.[169]
تدير الحكومة الهندية أو حكومة الولاية المدارس الحكومية ويوجد بها أيضا المدارس الخاصة، اللغة الآسامية هي لغة التعليم الرئيسية في المؤسسات التعليمية ولكن يدرس أيضًا باللغة البنغالية. في جواهاتي وديجبوي.
تشمل الجامعات والكليات:
ذكرت حكومة ولاية آسام أن لها نزعات حدودية مع ولايات ميغالية وميزورام وناغستان وأروناجل برديش.[186]
فُصلت ميزورام لتصبح ولاية منفصلة عن ولاية آسام في عام 1987. تختلف الولايتين على مساحة 509 ميل مربع فترى ولاية ميزورام أن الحدود يجب أن تكون على الخط الذي رسم في عام 1875 بموجب لائحة حدود البنغال الشرقية بينما ترى ولاية آسام حدودها هي الحدود التي رسمتها هيئة المساحة الهندية في عام 1933، تطور الموضوع إلى اشتباكات حدودية في عام 2021.[186][187][188]
توجد اثنتي عشرة منطقة متنازع عليها بين الولايتين. عقد رئيس وزراء آسام هيمانتا بيسوا سارما ونظيره رئيس وزراء ميغالية كونراد سانجما أول اجتماع على النزاع الحدودي في عام 2021، اتفقت الولايتان على إجراء تقييم فردي للمطالبات على الاثني عشر منطقة وعقد جولة ثانية من المناقشات بين رئيسي الولايتين في شهر أغسطس المقبل.[189] ذكر وزير الدولة للشؤون الداخلية نيتياناند راي لتوضيح نهج الحكومة في حل الاختلاف: كان نهج الحكومة المركزية دائمًا هو أن النزاعات بين الدول يمكن حلها بالتعاون مع حكومات الولايات المعنية وأن دور الحكومة المركزية تعزيز التفاهم بينهما.[186]
بدأ النزاع الحدودي بين الولايتين منذ تشكيل ناغستان في عام 1963. وتطالب الولايتان بالسيادة على ميراباني وهي قرية صغيرة بجوار سهول منطقة غولاجات في ولاية آسام. وقعت عدة اشتباكات منها عنيفة بين الطرفين في المنطقة منذ إنشاء ناغستان.[186][190]
تشترك ولاية آسام بحدود طولها 804.10 كم مع ولاية أروناجل برديش التي تزعم أن بعض من الأراضي التي كان يملكها سكانها نقلت لتديرها ولاية آسام. أوصت لجنة ثلاثية (الولايتين والحكومة المركزي) بنقل مناطق معينة من ولاية آسام إلى أروناجل ومنذ ذلك الحين تتقاتل الولايتان في المحكمة العليا الهندية بشأن هذه القضية. حدثت بعض حوادث العنف عند الحدود.[186][191]
تطالب منظمات شعب آهوم المختلفة في آسام العليا فصل مقاطعتي سيفاساجار ولاكيمبور لإنشاء ولاية منفصلة باسم أوملاند في عام 1967.[192] نظمت منظمة تاي آهوم يوبا باريشاد، آسام احتجاجًا في تشاشال في 2023 لدعم مطالبات انفصال أوملاند.[193][194]
يتكون وادي باراك من مناطق كاشار وكاريمجانج وهيلاكاندي المجاورة إقليم سهلت، وهي من المناطق التي استقر بها البنغاليون قبل الفترة الاستعمارية بمدة طويلة كما ذكر المؤرخ جيه بي بهاتاشارجي.[195][196] ثم زادت هجرة البنغاليون إلى كاشار بعد الضم البريطاني للمنطقة.[196] يطالب الشعب البنغالي الأصلي في المنطقة بفصلهم عن ولاية آسام، مع اقتراح أن تكون سيلشار العاصمة.[197] وادي باراك هو أكثر المناطق إهمالًا في ولاية آسام فلا تطو فيه البنية التحتية ولا قطاع السياحة والمؤسسات التعليمية والمستشفيات وصناعات تكنولوجيا المعلومات والناتج المحلي الإجمالي ومؤشر التنمية البشرية والوادي بالإجمال متخلف عن وادي براهمابوترا الجزء الرئيسي في آسام.[198]
بدأت قوة نمور تحرير بودو عملها العسكري في عام 1996 للمطالبة بانفصال بودولاند عن آسام، انتهت القوة أعمالها بعد اتفاق الحكومة الهندية وحكومة ولاية آسام وقوة نمور تحرير بودو في 10 فبراير 2003 على إنشاء مجلس بودولاند الإقليمي وهو كيان تابع لحكومة ولاية آسام، يحكم أربع مناطق تشمل 3082 قرية.[199][200] أجريت انتخابات المجلس في 13 مايو 2003 وأصبح هاجراما موهيلاري اليمين رئيس المجلس المكون من 46 عضوًا في 4 يونيو.[201] يشكل شعب بودو الأصلي نصف سكان المنطقة مع وجود عدد كبير الأقليات العرقية الأخرى هي: الآساميين وكوخ راجبانجشي والجاروين والرابهاين والآديفاسيين والنيباليين وقبائل الشاي والبنغاليين والبيهاريين والماروارين والمسلمين.[202]
كاربي أنجلونج هي واحدة من 35 مقاطعة في ولاية آسام. كانت كاربي أنجلونج تعرف سابقًا باسم ميكير هيلز. كانت المنطقة جزء من المناطق المستبعدة في الهند البريطانية، فلم تقم حكومة الهند البريطانية أبدًا بإدراج هذه المنطقة ضمن اختصاص حكومتها فلم تحدث بها أنشطة تنموية حكومية ولم. بدأت مطالبات أن تصبح المنطقة ولاية في 28 أكتوبر 1940.[203] اكتسبت الحركة زخمًا مرة أخرى عندما أصدر مجلس مقاطعة كاربي أنجلونج قرارًا يطالب بالانفصال عن آسام في عام 1981، ثم مرة أخرى من عام 1986 عندما طالبت لجنة طلب الولاية المستقلة بإقامة ولاية مستقلة تشمل كاربي أنجلونج وديما هاساو بموجب المادة 244 (أ). أصدر مجلس كاربي أنجلونج المستقل قرارًا آخر للضغط من أجل المطالبة بإقامة ولاية في عام 2002. تحول المطالبة بولاية منفصلة إلى أعمال عنف في 31 يوليو 2013 عندما أشعل المتظاهرون الطلاب النار في المباني الحكومية. في أعقاب الحدث قدم زعماء كاربي أنجلونج المنتخبون مذكرة إلى رئيس وزراء الهند يطالبون فيها بولاية منفصلة. يتكون أكثر من نصف سكان كاربي أنجلونج من قبيلة كاربي الأصلية مع عدد كبير من المهاجرين الهنود.[202]
بدأت الهجرة لولاية آسام منذ تقسيم شبه القارة الهندية وأصبح الولاية مركزًا رئيسًا. كانت الموجة الأولى هي من اللاجئين الهندوس البنغاليين الذين هاجروا إلى الولاية واستقروا في أنحائها في فترة 1947-1951 وبلغ عددهم حوالي 274,455 هندوسي، ثم حدث موجة ثانية في فترة 1952-1958 بلغ المهاجرون فيها 212.545 هندوسي بنغالي.[204][205] ثم الموجة الثالثة بعد أحداث شغب شرق باكستان عام 1964 وصل عدد المهاجرين الهندوس في الموجات الثلاث إلى 1,068,455 في عام 1968.[206] ثم هاجر 347,555 شخص في الموجة الرابعة بعد حرب الاستقلال البنغلاديشية للولاية.[207] اتفقت حكومتي الهند وبنغلاديش على إعادة مجموعات معينة من لاجئي الموجتين الثانية والثالثة ولكن لم يحدث شىء، ذكرت بعض التقارير أن كل يوم يهاجر 635 بنغلاديشي هندوسي إلى ولاية آسام.[208][209]
توصف هذه الهجرة بأنها خطر على أمن ولاية آسام وكذلك الهند،[210] وسببت اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية.[211][212] يطالب اتحاد طلاب عموم آسام (AASU) ومنظمات أخرى الحكومة بوقف الهجرة وترحيل الذين هاجروا بالفعل.[213] أصدرت الولاية قانون المهاجرين غير الشرعيين لعام 1983 والذي ينص على أن أي شخص دخل ولاية آسام بعد إعلان بنغلاديش استقلالها عن باكستان في عام 1971 بدون تصريح أو وثائق سفر يعتبر أجنبي. وقعت الحكومة الهندية وقادة مطالبي الترحيل اتفاق آسام لتسوية الصراع في عام 1985.[213]
أوضح تعداد عام 1991 اختلال التركبية السكانية للمناطق الحدودية.[214][213] قامت الحكومة الهندية بتحديث السجل الوطني للمواطنين في ولاية آسام في عام 2010، خضع جميع سكان ولاية آسام البالغ عددهم 32.2 مليون نسمة لمراجعة جنسيتهم في عام 2018.[215] أصدرت الهند في أغسطس 2019 قائمة باسم مليوني شخص من سكان ولاية آسام اعتبرتهم الحكومة أجانب وشطبت أسمائهم من سجل المواطنين، مما حرمهم من حقوق المواطنة وإمكانية ترحيلهم واحتجزت الحكومة 1000 شخص آخر في نفس العام.[216]
زعمت منظمة الفلاحين في ولاية آسام في يناير 2019 أن هناك حوالي 20 ألف هندوسي بنجلاديشي في ولاية آسام سيحصلون على الجنسية إذا أقر تعديل قانون المواطنة. ولكن ادعى حزب بهاراتيا جاناتا أن ثمانية فقط من الهندوس البنغلاديشيين سيحصلون على الجنسية.[217] ذكرت مصادر مختلقة صعوبة معرفة العدد الإجمالي للمهاجرين الهندوس البنغلاديشيين.[218][219] أوضحت بيانات التعداد السكاني أن أعداد المهاجرين الهندوس مبالغ فيه جدا.[219]
أعلن مجلس تنمية الأقليات في آسام في فبراير 2020 عن خططه لفصل المسلمين ذوي الأصل البنغالي عن المسلمين الهنود الأصليين، ذكر المجلس أن من بين 14 مليون مسلم في الولاية منهم 10 ذوي أصل بنغالي،[220] هاجرو إلى آسام وقت الاستعمار البريطاني. من إجمالي 33 مقاطعة في ولاية آسام فيشكل البنغلاديشيون الأغلبية في 15 مقاطعة منها.[221]
الثقافة الآسامية ثقافة هجينة توفيقية بسبب استيعابها للعديد من المجموعات العرقية وثقافات السكان الأستروآسيويون والتبتيين البورمين والهندوآريين والتاي.[222] توجد خمس مراحل أساسية في تطور الثقافة الآسامية هي:
مطبخ آسام متأثر بمطبخ التلال الذي يميل إلى التخمير والتجفيف[223] ومطبخ السهول الذي يتميز باستخدام أصناف متنوعة من الخضروات الطازجة والأسماك واللحوم. يرتكز المطبخ الآسامي على الأرز ويميل إلى الإقلال من التوابل والطهي الخفيف للطعام واستخدام النكهات القوية. يكثر فيه أكل الأسماك الطيور مثل البط والحمام والدجاج مع الخضار؛ ويأكل بعض السكان لحم البقر.[224][225]
تعود بداية الأدب الآسامي إلى تأليف شاريابادا [الإنجليزية] وأثر عمل سابتاكاندا رامايانا أول ترجمة لرامايانا إلى اللغات الهندية الآرية للشاعر مادهافا كاندالي بقوة في الأدب الآسامي.[14][226] ومن أشهر الأعمال الأدبية في القرن الخامس عشر والسادس عشر مجموعة بورجيت للأديب سانكارديف.[227]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.