نزعة استهلاكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يشير مصطلح النزعة الاستهلاكية (بالإنجليزية: Consumerism) إلى نظام اجتماعي واقتصادي يحفز عملية شراء البضائع والاستفادة من الخدمات بكميات أكبر عن الحاجة من أي وقت سابق. وعادةً ما يرتبط المصطلح بانتقادات لمفهوم الاستهلاكية؛ تلك الانتقادات التي بدأت في الظهور في أعمال ثورستين فيبلين. وبدأ موضوع الدراسة الذي تناوله فيبلين، والمتمثل في بحث أحوال الطبقة الوسطى الناشئة حديثًا، الظاهرة في مطلع القرن العشرين،[2] يؤتي ثماره[بحاجة لمصدر] بالكامل بنهاية القرن العشرين من خلال عملية العولمة. وفي إطار هذا المعنى، عادةً ما يعتبر مفهوم النزعة الاستهلاكية جزءًا من الثقافة الجماهيرية.
في بعض الأحيان، غالبًا ما يستخدم مصطلح «النزعة الاستهلاكية» للإشارة إلى حركة مؤيدي الثقافة الاستهلاكية أو حماية المستهلك أو نشاط المستهلك، والتي تسعى إلى حماية وتوعية المستخدمين من خلال اشتراط القيام بمثل هذه الممارسات، كنظام تعبئة السلع الأمين والإعلانات الصادقة وتوفير ضمانات للمنتجات ودعم معايير السلامة المحسّنة. وانطلاقًا من هذا المعنى، يتضح أن هذا المصطلح يشير إلى حركة أو مجموعة من السياسات التي تهدف إلى تنظيم حركة المنتجات والخدمات والأساليب والمعايير الخاصة بالشركات المصنّعة والباعة والجهات المعلِنة والتي تصب في مصلحة المشترين.[3]
في علم الاقتصاد، يشير مصطلح النزعة الاستهلاكية إلى السياسات الاقتصادية التي تركز على مفهوم الاستهلاكية. وبالمعنى المجرد، يرمز المصطلح إلى الاعتقاد بأن الاختيار الحر للمستهلكين ينبغي أن يؤسس الهيكل الاقتصادي للمجتمع (قارن استغلال الجهات المنتجة، وبخاصة في المعنى البريطاني لهذا المصطلح).[4]