مقاتلات الجيل الرابع
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المقاتلة النفاثة من الجيل الرابع هي تصنيف عام للمقاتلات النفاثة دخلت الخدمة منذ عام 1980 تقريبًا، ولازالت في الخدمة حتى وقتنا الحاضر، وتتخذ مفاهيم تصميم من السبعينيات. وتتأثر تصاميم الجيل الرابع بشدة بالدروس المستفادة من الأجيال السابقة للطائرات المقاتلة. وقد أثبتت صواريخ جو-جو بعيدة المدى، التي كان يُعتقد في الأصل أنها ستغني المقاتلات عن الاشتباك التلاحمي، أنها أقل تأثيرًا مما كان متوقعًا، مما أدى إلى تأكيد التركيز على اكساب هذا الجيل قدرة عالية على المناورة. وفي الوقت نفسه، أدت التكاليف المتزايدة للطائرات العسكرية بشكل عام والنجاح الواضح للطائرات متعددة المهام مثل الـ F-4 Phantom II إلى زيادة شعبيتها بالتوازي مع التطورات التي شهدها ما يسمى بالجيل الرابع.
وخلال الفترة المذكورة، تم تعزيز القدرة على المناورة من الاستقرار كالسكون والاسترخاء، بفضل إدخال تقنيات الطيران بالسلك (FBW) ونظام التحكم في الطيران (FLCS)، الذي كان بدوره ممكن بسبب التقدم في الحواسيب الرقمية ونظام التكامل التقنيات. أصبح استبدال إلكترونيات الطيران التناظرية، امرا مطلوبا لتمكين قدرات الطيران بالسلك، مطلبًا أساسيًا حيث بدأ استبدال أنظمة الكمبيوتر التناظرية القديمة بأنظمة التحكم في الطيران الرقمية في النصف الأخير من الثمانينيات.[1]
وقد سمح التقدم الإضافي لأجهزة الكمبيوتر الصغيرة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بإجراء ترقيات سريعة لإلكترونيات الطيران على مدى عمر هذه المقاتلات، بما في ذلك ترقيات النظام مثل رادارات المصفوفة النشطة الممسوحة ضوئيًا إلكترونيًا (AESA) وموصلات إلكترونيات الطيران الرقمية وأجهزة البحث بالأشعة تحت الحمراء والتتبع (IRST).
ونظرًا للتحسين الهائل للقدرات في هذه المقاتلات التي تمت ترقيتها وفي التصميمات الجديدة من التسعينيات التي عكست هذه القدرات الجديدة، اتخذت الحكومة الروسية استخدام مصطلح الجيل 4.5 للإشارة إلى هذه التصميمات اللاحقة. ويهدف هذا المصطلح إلى التعبير عن فئة من المقاتلات التي تم ترقياتها وتطوريها على نفس مواصفات مقاتلات الجيل الرابع تتضمن تجهيزات متكاملة من إلكترونيات الطيران، ومحاولات مضنية لتطوير أسلحة متقدمة لجعل الطائرات المصممة بشكل تقليدي (في الغالب) ذات بصمة رادارية منخفضة كرد على تطور تكنولوجيا الصواريخ والرادار.[2][3] توجد ميزات تصميم هيكل الطائرة المتأصلة وتشمل إخفاء شفرات المحركات التوربينات وطلائها بمواد متطورة ماصة للرادار في بعض الأحيان، ولكن ليست كل التكوينات المميزة منخفضة الملاحظة كطائرات الجيل الخامس مثل الـ Lockheed-Martin F -22.
تعتبر الولايات المتحدة الطائرات المقاتلة من الجيل 4.5 أنها طائرات مقاتلة من الجيل الرابع تم ترقيتها باستخدام رادار AESA ووصلة بيانات عالية السرعة وإلكترونيات طيران محسّنة و «القدرة على نشر أسلحة متطورة حالية ومتوقعة بشكل معقول».[4][5] ومن أمثلة هذه المقاتلات هي سوخوي Su-30SM / Su-30 MKI / Su-34 / Su-35،[6][7] والشنيانغ J-11D / J-15B / J -16، Chengdu J-10B / C، والـ Mikoyan MiG-35، والـ Eurofighter Typhoon، والـ Boeing F/A-18E/F Super Hornet ، والـ Lockheed Martin F-16E/F، والـ McDonnell Douglas F-15E، والـ Tejas Mark 1A ،JF-17 block III،[8] والـ Saab JAS 39 Gripen، والـ Mitsubishi F-2،[9] والرافال.