مشكلة علاجية المنشأ
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يُشير مصطلح مشكلة علاجية المنشأ (بالإنجليزية: Iatrogenesis) إلى أي تأثير يتعرض له الشخص نتيجةَ نشاط قام به فرد أو أكثر من المتخصصين في الرعاية الصحية أو ممن يروجون لمنتجات أو خدمات على أنها مفيدة للصحة، إلا أنها لا تدعم صحة الشخص المتأثر.[1][2][3][4][5][6]
دعا البعض[7] إلى استخدام المصطلح للإشارة إلى جميع «التأثيرات الناتجة عن الفِرَق التي تقدم الرعاية الصحية» سواء كانت «إيجابية أو سلبية». يحصر الإجماع استخدام المصطلح في التعبير عن التأثيرات السلبية بما فيها -بالمعنى الواسع- الآثار السلبية غير المتوقعة والمتوقعة الناتجة عن الأدوية والتداخل العلاجي الطبي. تظهر بعض التأثيرات علاجية المنشأ بوضوح ويسهُل التعرف عليها، كالمضاعفات التي تتلو العمليات الجراحية (كالوذمة اللمفية الناتجة عن جراحة سرطان الثدي)، قد تتطلب التأثيرات الأقل وضوحًا كالتداخلات الدوائية المعقدة تقصيًا كبيرًا لتحديدها.
تشمل المشاكل علاجية المنشأ:
- المضاعفات الناتجة عن إجراء طبي أو علاج ما
- الآثار الجانبية للتداخلات الدوائية المحتملة
- الإهمال
- استخدام الأدوات الملوثة
- القلق أو الانزعاج عند المريض أو الطبيب أو مقدم العلاج حول الإجراءات والعلاجات الطبية
- العلاج الطبي غير اللازم والمُقدم بقرار من الطبيب
بخلاف التأثير السلبي أو الضار، فإن التأثير علاجي المنشأ ليس ضارًا دائمًا.[7] فالندبة الناتجة عن الجراحة هي تأثير علاجي المنشأ لكنها لا تُعبر عن سوء الرعاية الطبية وقد لا تكون مزعجة.
يحدث الأذى علاجي المنشأ على يد الأطباء (بمن فيهم الأطباء المقيمون) وطلاب الطب والصيادلة والممرضين وأطباء الأسنان والاختصاصيين في علم النفس والأطباء النفسيين واختصاصيي الطب المخبري والمعالجين. يمكن أن ينتج أيضًا عن العلاجات المُتممة والطب البديل. على الصعيد العالمي، في عام 2013، حدث ما يُقدّر بنحو 20 مليون حالة من التأثيرات السلبية الناتجة عن العلاج.[8] تشير التقديرات إلى وفاة 142000 شخص في عام 2013 نتيجة التأثيرات السلبية للعلاجات الطبية. بلغ الرقم 94000 حالة وفاة في عام 1990.[9]