ليونيد كوتشما
سياسي أوكراني في القرن 21 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ليونيد كوتشما (بالأوكرانية: Леонід Данилович Кучма) (9 أغسطس 1938 -)، سياسي أوكراني عمل بمنصب الرئيس الثاني لأوكرانيا في الفترة ما بين 19 يوليو عام 1994 حتى 23 يناير عام 2005. بعد مسيرة مهنية ناجحة في صناعة بناء الآلات في الاتحاد السوفيتي، بدأ كوتشما حياته السياسية في عام 1990، عندما تم انتخابه لعضوية المجلس الأعلى الأوكراني (البرلمان الأوكراني)؛ وأعيد انتخابه لاحقًا في عام 1994. شَغِل منصب رئيس وزراء أوكرانيا في الفترة بين أكتوبر عام 1992 وسبتمبر عام 1993.[6] تولى كوتشما منصبه هذا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 1994 ضد منافسه الرئيس الحالي ليونيد كرافتشوك. فاز كوتشما بإعادة انتخابه لفترة خمس سنوات إضافية في عام 1999. تسارع ظهور قضايا الفساد بعد انتخاب كوتشما في عام 1994، لكن بين عامي 2000-2001، بدأت سلطته تضعف في مواجهة الفضائح في وسائل الإعلام.[7] نظمت إدارة كوتشما حملة رقابة على وسائل الإعلام في عام 1999، ما نتج عنه اعتقال عدد من الصحفيين ووفاة جورجي غونغادزه، بالإضافة إلى فضيحة الكاسيت اللاحقة والاحتجاجات الجماهيرية ضده. استمر اقتصاد أوكرانيا في التدهور حتى عام 1999، في حين تم تسجيل عدة مظاهر للنمو منذ عام 2000، ما جلب الرخاء النسبي لبعض شرائح سكان المناطق الحضرية.[8] خلال فترة رئاسته، بدأت العلاقات الأوكرانية الروسية في التحسن.[8] رفض كوتشما السعي لولاية ثالثة في منصبه، وبدلًا من ذلك دعم مرشح حزب الأقاليم فيكتور يانوكوفيتش لانتخابات عام 2004. بعد الاحتجاجات العامة على التزوير الانتخابي المزعوم التي تصاعدت حتى شكلت الثورة البرتقالية، اتخذ كوتشما موقفًا محايدًا وكان وسيطًا بين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش. بين عامي 2014 و 2020، عَمِلَ كوتشما كممثل رئاسي خاص لأوكرانيا في محادثات السلام شبه المتعلقة بالحرب المستمرة في دونباس. تم وصف الإرث الذي تركه كوتشما بأنه مثير للجدل، وقد وصفته مصادر مختلفة بأنه سلطوي. ما يزال الفساد على نطاق واسع والرقابة الإعلامية في ظل إدارة كوتشما يؤثر على أوكرانيا اليوم، وقد تم اتهامه بالترويج لحكم الأقلية.