قلعة بيكفورتن
قلعة في المملكة المتحدة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
قلعة بيكفورتن هي منزل ريفي ذو طابعٍ فيكتوري مبنيٌ حسب أسلوب قلاع العصور الوسطى، وتقع في غابة في الطرف الشمالي من تلال بيكفورتون على بُعد ميلٍ واحد (1.6 كم)في الشمال الغربي لقرية بيكفورتون في مدينة تشيستر لدولة إنجلترا، وأدرجت ضمن قائمة مواقع التراث الوطني لإنجلترا كبناءٍ مسجل ذي درجة أولى، وشيد هذا المنزل في منتصف القرن التاسع عشر كبيت عائلي لـ جون تولماتشي، وهو مالك أراضٍ ثري من تشيستر ومدير عقارات، وعضو في البرلمان، وقام بتصميمه أنتوني سالفين على الطراز القوطي، وخلال الحرب العالمية الثانية جُعل كنزل للأطفال المعاقين جسديًا.
Peckforton Castle | |
---|---|
Peckforton Castle from the courtyard | |
الموقع | بكفرتون (تشيشير)، تشيشير, England |
الإحداثيات | 53.1175°N 2.6990°W / 53.1175; -2.6990 |
هيئة المساحة في الشبكة الوطنية [لغات أخرى] | SJ 533 580 |
Elevation | 469.2 قدم (143 م) |
بُنِيَ في | 1844–50 |
بُنِيَ بأمرٍ من | John Tollemache, 1st Baron Tollemache |
المعماري | Anthony Salvin |
النمط المعماري | Gothic Revival |
بناء مدرج – Grade I | |
التعيين | 10 June 1952 |
الرقم المرجعي | 56862 |
وقامت أسرة تولماتشي باستخدام القلعة للتجمعات العرضية، غيراً عن ذلك، ظلت القلعة خاوية حتى عام 1969، ومن عام 1969 إلى عام 1980 قام اللورد توليماتشي الرابع بتأجير القلعة لجورج د. باريت، وبذلك عادت مرة أخرى سكنًا خاصًا منغلقاً عن العامة، ورُمم الجناح الأيمن والبرج وبساتين القلعة السيد باريت، وهو أمريكيٌ موظفٌ من قبل حكومة الولايات المتحدة، وكان حفل زفاف ابنته باسكال أول حفل زفاف يُقام في الكنيسة التابعة للقلعة، وكان لابد من الحصول على مرسوم خاص من قبل رئيس أساقفة كانتربري لإقامة حفلات زفاف كاثوليكية قانونياً في أراضي القلعة.
خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، استخدمت القلعة كموقع لتصوير الأفلام والبرامج التلفزيونية، وبيعت القلعة في عام 1988 إلى إيفيلن غريبِل، والتي حولتها إلى فندق، في عام 2006 بيعت القلعة إلى أسرة نايلر، والتي وسعت بدورها استخداماتها لتشمل استضافة حفلات الزفاف والمؤتمرات وغيرها من المناسبات.
وشيدت قلعة بيكفورتون بين عامي 1844 و1850 لجون توليماتشي، أكبر مالكٍ للأراضي في تشيستر آنذاك، والذي وصفه ويليام إيوارت غلاد ستون بأنه «أعظم مدير عقارات في عصره» [1] وكان الخيار الأول لأسرة لتولماتشي هو المهندس المعماري جورج لاثَم من نان تويتش، لكنه لم يُعين، ونال تعويضاً بقيمة 2000 جنيه إسترليني، كبديل، عينت أسرة توليماتشي أنتوني سالفين، والذي كان يتمتع بسمعة أكبر وخبرة أكثر، والذي سبق له بدوره أن أدى أعمالًا في قصر توليماتشي، هيلمنغهام هال في سَفِك، [1] وشيدت القلعة بواسطة دين وابن ليفت ويتش، بمشاركة جوزيف كوكسون من مدينة تاربورلي عاملاً ككاتب للأشغال، جُلب الصخر من مقلع يبعد حوالي ميل واحد غرب موقع البناء، وبإنشاء سكة حديد لنقل الصخر [1] كما بلغت كلفة بناء القلعة 60 ألف جنيه إسترليني.[2]
وعلى الرغم من أن القلعة بنيت كونها بيت عائلي، إلا أن تصميمها كان على أسلوب قلاع العصور الوسطى، ببوابة حراسة حديدية، وخندق مائي جاف، ونوافذ خارجية لا تعدو كونها فتحات سهام، وأبراج ضخمة، [1] وفي عام 1851، صرحت صحيفة ذا إلستريتد لندن نيوز إنها «تبدو وكأنها تعرض الجمال غير المألوف لقلعة كارنار فون دون مناظرها الباعثة على عدم الارتياح» وفي عام 1858 وصفها السير جورج غيلبرت سكوت بأنها «أكبر قصر قوطي في العصر الحاضر ولأكثرها دقة ونفذاً» وأنها كانت «ذروة التنكر»، [2] وتعد «آخر منزل محصن حقيقي شيد في إنجلترا» و «ونفّذ بناؤها وفقًا لأعلى المعايير وهي واحدة من أعظم المباني في عصرها».
وكان ثمة جدل حول الدوافع لبناء قلعة كاملة إلى حد ما على طراز القرون الوسطى في القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من أنه كان مدير عقارات عظيم، فقد كان يُنظر إلى تولماتشي كذلك على أنه «رجل غريب الأطوار إلى حدٍ كبير»، [1] وترى الدكتورة جيل أليبون أنه لعله كان يحمي نفسه وعائلته من المصاعب السياسية في ذلك الوقت [3] إذ أنه بداخل مبنى دفاعي سوف يتمكن من حماية نفسه إلى جانب أسرته من أي ثورة من قبل جموع الناس في مانشستر أو ليفربول القريبتين، [4] ولربما كان أحد الأسباب العملية المحتملة لبناء مثل هذا السكن المتين بدلاً من فيلا على الطراز الإيطالي يتمثل في تأمين المأوى من الظروف الجوية الصعبة التي يمكن أن تؤثر على سهل تشيستر، [1] ومع ذلك، خلص دُردي إلى استنتاج مفاده أن العوامل الحاسمة تمثلت في استخدام المالك «ميراثه الكبير» لتزويد نفسه بمنزل «مثير للإعجاب ومسيطر ومناسب لأعظم مالكٍ للأراضي في تشيستر»، [1]