فن كمبودي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يمتد تاريخ الفن الكمبودي (بالخميرية: សិល្បៈខ្មែរ) قرونًا إلى العصور القديمة، ولكن كانت فترة الفن الخميري للإمبراطورية الخميرية (802-1431) الأكثر شهرةً بلا شك، خاصةً في المنطقة المحيطة بأنغكور وفي مجمع معابد القرن الثاني عشر أنغكور وات، الذي كان في البداية معبدًا هندوسيًا ثم أصبح بوذيًا. هُجرت هذه المواقع وغيرها بعد انهيار الإمبراطورية وكساها العشب، ما سمح ببقاء الكثير من المنحوتات الحجرية والعمارة العائدة لتلك الحقبة حتى يومنا هذا. تشمل الفنون والحرف التقليدية الكمبودية المنسوجات، والأقمشة غير المنسوجة، وصياغة الفضة، والنحت الحجري، والورنيش، والخزف، وجداريات الوات وصنع الطائرات الورقية.
بدأ اسلوب الفن الحديث في كمبوديا منذ منتصف القرن العشرين، لكن تراجعت الفنون التقليدية والحديثة في أواخر القرن العشرين لعدة أسباب، منها قتل الخمير الحمر للفنانين. شهدت البلاد انتعاشًا فنيًا مؤخرًا بسبب زيادة الدعم من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والسياح الأجانب.
أُنتجت الأعمال الفنية والحرفية في كمبوديا ما قبل الاستعمار عمومًا إما بواسطة الريفيين غير المتخصصين للاستخدام العملي، أو بواسطة الفنانين المهرة الذين أنتجوا أعمالًا للقصر الملكي. في كمبوديا المعاصرة، دخلت العديد من التقاليد الفنية فترةً من التدهور أو حتى التوقف عن ممارستها، لكن شهدت البلاد نهضة فنية حديثة مع ازدياد سوق السياحة وساهمت الحكومات والمنظمات غير الحكومية في الحفاظ على الثقافة الكمبودية.