غشية العذراء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت غشية العذراء، (بالإيطالية: Lo Spasimo della Vergine)، أو إغماءة مريم العذراء فكرة وضعت في أواخر العصور الوسطى، مفادها أن مريم العذراء قد أغمي عليها خلال آلام المسيح، وغالبا ما تحدث حين شاهدت صلب يسوع. وقد استند ذلك إلى ما ورد في نصوص لاحقة من الإنجيل الملفق Acta Pilati، الذي يصف إغماءة مريم العذراء. كانت شائعًا في الأدب اللاهوتي والفن في العصور الوسطى في وقت لاحق، ولكن نظرًا لعدم ذكر تلك الحالة في الأناجيل الكنسية، فقد أصبحت مثيرة للجدل - حيث رفضها البروتستانت تمامًا، ومنذ القرن السادس عشر جرى تثبيطها أيضًا على يد العديد من كبار رجال الكنيسة الكاثوليكية.
من المعتقد أنّ الغشية وضعت أثناء مرحلة حمل المسيح للصليب، كما هو الحال في طريق الآلام في القدس، ولكن يشيع وضعها أيضًا أثناء صلب المسيح؛ يقدر نيكولاس بيني أن «حوالي نصف اللوحات الباقية من صلب المسيح والتي تم رسمها بين 1300 و 1500 تشمل إغماءة العذراء».[2] ظهرت أيضًا في الأعمال التي تُظهر ترسب المسيح من على الصليب وقبر القبر،[3] بالإضافة إلى حداثة القرن الخامس عشر للمسيح الذي أخذ إجازة من والدته.