علمانية
المبدأ القائم على فصل الحكومة ومؤسساتها والسلطة السياسية عن السلطة الدينية أو الشخصيات الدينية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول علمانية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
العَلْمانية[1] أو العالَمانية[2] أو اللائكية[3] أو الدنيوية[4] هي المبدأ القائم على فصلِ الحكومة ومؤسساتها والسّلطة السّياسيّة عن السّلطة الدّينيّة أو الشّخصيّات الدّينيّة.[5][6][7]تعرف العلمانية كمبدأ ومنهج فكري يرى أن التفاعل البشري مع الحياة يجب أن يقوم على أساس دنيوي وليس ديني. ويروج للعلمانية بشكل شائع على أنها فصل الدين عن شؤون الدولة.[8][9][10] ويمكن توسيعها إلى موقف مماثل فيما يتعلق بالحاجة إلى إزالة أو تقليل دور الدين في أي مجال عام.[11] تختلف مبادئ العلمانية باختلاف أنواعها،[12] فقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدّولة بإجبار أيّ أحدٍ على اعتناق وتبنّي معتقدٍ أو دينٍ أو تقليدٍ معينٍ لأسباب ذاتيّة غير موضوعيّة.[13][14] كما تكفل الحقّ في عدم اعتناق دينٍ معيّنٍ وعدم تبنّي دينٍ معيّنٍ كدينٍ رسميٍّ للدّولة، وحماية الدولة للأقليات الدينية ومساواتهم بباقي المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو المذهب.[15][16] وبمعنى عامّ، فإنّ هذا المصطلح يشير إلى الرّأي القائِل بأنّ الأنشطةَ البشريّة والقراراتِ -وخصوصًا السّياسيّة منها- يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المُؤسّسات الدّينيّة.
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. |
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. |
صنف فرعي من | |
---|---|
جانب من جوانب | |
النقيض |
تعود جذور العلمانية إلى الفلسفة اليونانيّة القديمة، لفلاسفة يونان أمثال إبيقور (311 ق.م- 270 ق.م)، غير أنّها خرجت بمفهومِها الحديث خلال عصر التّنوير الأورُوبّيّ بدءًا من عام 1685م؛ بسبب حرب الثلاثين عامًا (1618م-1648م) بين الكاثوليك والبروتستانت،[17][18] والتي أدت لمقتل 8 مليون شخص أي ما يقرب من ربع أو ثلث سكان أوروبا آنذاك،[19][20] مما جعل بعض المفكرين يبحثون عن طريقة للتخلص من الصراعات والحروب الدينية والطائفية عبر حياد الدولة تجاه الدين، وفصل السلطة السياسية عن المؤسسات الدينية،[21][22][23] وقد نشأت على يد عددٍ من مفكّري عصر التنوير من أمثال جون لوك ودينيس ديدرو وفولتير وباروخ سبينوزا وجيمس ماديسون وتوماس جفرسون وتوماس بين وعلى يد عدد من أعلام الفكر الحر خلال العصر الحديث من أمثال بيرتراند راسل وكريستوفر هيتشنز. وينطبقُ نفس المفهوم على الكون والأجرام السّماويّة، عندما يُفسَّر النّظام الكونيّ بصورة دُنيويّة بحتة، بعيدًا عن الدّين، في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومُكوّناته. ولا تُعتبر العلمانية شيئًا جامدًا، بل هي قابلة للتّحديث والتّكييف حسب ظروف الدِّوَل الّتي تتبنّاها، وتختلف حدّة تطبيقها ودعمها من قبل الأحزاب أو الجمعيّات الدّاعمة لها بين مختلف مناطق العالم. وتوصف العلمانية من قبل خصومها بأنها إلحاد عملي وأنها أحد المذاهب الإلحادية،[24] بما يعرف بفصل سلطة الدين عن الحكومة. كما جاء في (الموسوعة العربيّة العالميّة) الصادرة في السعودية؛[25] بينما لا تَعتبرُ العلمانيّةَ نفسَها ضدّ الدّين كمعتقد وممارسات، بل تزعم الوقوف على الحيادِ منه لكنها تدعوا لمنع اعتماد الدولة في تشريعاتها القانونية والسياسية على رجال الدين، ولكن هذا ليس معناه رفض كل التشريعات الدينية، ففي الواقع أثرت التعاليم الأخلاقية للكتاب المقدس وخاصة الوصايا العشر في صياغة القانون المدني الحديث والأخلاق العلمانية الغربية.[26] كما توصف الحضارة الغربية بأنها ذات تكوين ثقافي يهودي مسيحي.[27] كما تزعم العلمانية أنها تحفظ للدين قدسيته من الإستغلال السياسي الذي يفرغه من محتواه القيمي والأخلاقي ويبتذله في سوق الكسب والتجارة والمزايدات السياسية، وأن العلمانية تحمي وتكفل التدين الشخصي، لكنها تمنع المتدين من التدخل في الحياة الشخصية للآخرين، وفرض فهمه القاصر للدين ونمط حياته علي باقي المجتمع بالقوة.[28][29][30]