عقد قاعدية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العقد القاعدية (بالإنجليزية: Basal Ganglia) هي مجموعة من النوى تحت القشرية، مختلفة المنشأ، الموجودة في دماغ الفقاريات. توجد العديد من الاختلافات لدى الإنسان وغيره من الرئيسيات، بشكل رئيسي في انقسام الكرة الشاحبة إلى منقطة داخلية وأخرى خارجية، وفي انقسام الجسم المخطط. تتمركز النوى القاعدية في قاعدة الدماغ الأمامي وقمة الدماغ المتوسط. تتميز العقد القاعدية باتصالات وثيقة مع القشرة المخية، والمهاد وجذع الدماغ، بالإضافة إلى عدد من مناطق الدماغ الأخرى. ترتبط العقد القاعدية بمجموعة من الوظائف المتنوعة، بما في ذلك التحكم في الحركات الإرادية، والتعلم الإجرائي، والتعلم الاعتيادي، والتعلم الإشراطي، وحركات العين، والمعرفة والشعور.[1][2]
عقد قاعدية | |
---|---|
الاسم العلمي nuclei basales | |
عقد قاعدية مؤشرة في أعلى اليمين | |
عقد قاعدية في الفص الجبهي من الدماغ | |
تفاصيل | |
اختصار | BrainInfoType |
الاختصار | BrainInfoType |
نوع من | كيان تشريحي معين [لغات أخرى] |
جزء من | المخ |
ترمينولوجيا أناتوميكا | 14.1.09.501 |
FMA | 84013 |
معلومات عصبية | braininfo |
UBERON ID | 0010011، و0002420 |
نيوروليكس | Basal ganglia |
ن.ف.م.ط. | A08.186.211.730.885.105 |
ن.ف.م.ط. | D001479 |
دورلاند/إلزيفير | 12580456 |
تعديل مصدري - تعديل |
تتألف النوى القاعدية بشكل رئيسي -كما هو محدد وظيفيًا- من الجسم المخطط، الذي يتكون من الجسم المخطط الظهري (النواة الذنبية والبطانة) والجسم المخطط البطني (النواة المتكئة والحديبة الشمية)، والكرة الشاحبة، والشاحبة البطنية، والمادة السوداء ونواة أسفل المهاد. يتميز كل من هذه المكونات بتنظيم عصبي كيميائي وتشريحي داخلي معقد. يتلقى المكون الأكبر، الجسم المخطط (الظهري والبطني)، المدخلات الواردة من مناطق الدماغ المختلفة التي تتجاوز العقد القاعدية، بالإضافة إلى أنه يرسل المخرجات إلى المكونات الأخرى للعقد القاعدية. تتلقى الكرة الشاحبة المدخلات من الجسم المخطط، وترسل المخرجات المثبطة إلى عدد من المناطق المرتبطة بالحركة. تُعد المادة السوداء مصدر المدخلات المخططية للناقل العصبي الدوبامين، الذي يلعب دورًا هامًا في وظيفة العقد القاعدية. تتلقى نواة أسفل المهاد المدخلات من الجسم المخطط والقشرة المخية بشكل رئيسي وترسل إلى الكرة الشاحبة.[3]
تشير النظريات الشائعة إلى دور العقد القاعدية الأساسي في اختيار الفعل – أي المساعدة في اختيار إحدى السلوكيات المحتملة العديدة لتنفيذها في وقت ما. بعبارة أكثر دقة، تتمثل الوظيفة الأساسية للعقد القاعدية في التحكم في نشاطات المناطق القشرية الحركية وقبل الحركية وتنظيمها بهدف أداء الحركات الإرادية بسلاسة. تظهر الدراسات التجريبية امتلاك العقد القاعدية تأثيرًا مثبطًا على عدد من الأنظمة الحركية، إذ يؤدي تحرير هذا التثبيط إلى تعطيل نشاط النظام الحركي. يتأثر «التحويل السلوكي» الذي يحدث في العقد القاعدية بالإشارات الواردة من مختلف أجزاء الدماغ، بما في ذلك قشرة فص الجبهة، التي تلعب دورًا جوهريًا في الوظائف التنفيذية. تشير إحدى الفرضيات أيضًا إلى أن دور النوى القاعدية غير محصور في اختيار الفعل الحركي، بل يشمل أيضًا اختيار الأفعال المعرفية. تجسد النماذج الحاسوبية لاختيار الفعل في العقد القاعدية هذه الفرضية.[4][5][6]
تمتلك العقد القاعدية دورًا هامًا للغاية في وظيفة الدماغ الطبيعي وسلوكه. يؤدي الخلل الوظيفي في هذه العقد إلى مجموعة واسعة من الحالات العصبية بما في ذلك اضطرابات الحركة والتحكم السلوكي، بالإضافة إلى العجز المعرفي المشابه للعجز الناجم عن تلف قشرة فص الجبهة. تشمل الاضطرابات السلوكية كلًا من متلازمة توريت، والاضطراب الوسواسي القهري والإدمان.[7] تشمل اضطرابات الحركة الأكثر شيوعًا مرض باركنسون؛ الذي ينطوي على تدهور الخلايا المنتجة للدوبامين في المادة السوداء؛ ومرض هنتنغتون، الذي يضم بشكل رئيسي تلف الجسم المخطط؛ وخلل التوتر وبشكل أقل شيوعًا الحركية الرقصية النصفية. تمتلك العقد القاعدية قسمًا نطاقيًا مؤلفًا من عدد من المكونات ذات الأسماء البارزة: النواة المتكئة، والشاحبة البطنية والمنطقة السقيفية البطنية (في تي إيه). يشير عدد معتبر من الدلائل إلى لعب القسم النطاقي دورًا مركزيًا في تعلم المكافأة بالإضافة إلى المعرفة ووظيفة الفص الجبهي، من خلال المسار الوسطي الطرفي من «في تي إيه» إلى النواة المتكئة التي تستخدم الناقل العصبي الدوبانين والمسار الوسطي القشري. يُعتقد أن آلية عمل عدد من المخدرات المسببة للإدمان، بما في ذلك الكوكايين والأمفيتامين والنيكوتين، متمثلة في رفع فعالية إشارات الدوبامين. تشير الأدلة أيضًا إلى دور فرط نشاط الإسقاط الدوباميني للمنطقة السقيفية البطنية في الفصام.[8]