حقن (طب)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحقنة أو الحقن هي عملية إعطاء سائل وخاصة الدواء في جسم الشخص باستخدام إبرة (عادة إبرة تحت الجلد) ومحقنة.[1] يعتبر الحقن شكلاً من أشكال إعطاء الدواء بالحقن، ولا ينطوي على امتصاص في الجهاز الهضمي، مما يسمح بامتصاص الدواء بسرعة أكبر وتجنب تأثير المرور الأول. هناك أنواع عديدة من الحقن، والتي تسمى بشكل عام على اسم أنسجة الجسم التي يتم حقن الحقنة فيها، يتضمن ذلك الحقن تحت الجلد، والحقن العضلي، والحقن الوريدي، بالإضافة إلى الحقن الأقل شيوعًا مثل الحقن داخل الصفاق، وداخل العظم، وداخل القلب، وداخل المفصل، وداخل الكهف.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
تعد الحقن من بين إجراءات الرعاية الصحية الأكثر شيوعًا، حيث يتم إعطاء ما لا يقل عن 16 مليار حقنة في البلدان النامية والبلدان ذات الإقتصاد الإنتقالي كل عام.[2] يستخدم 95% من الحقن في الرعاية العلاجية أو كعلاج لحالة ما، و3% منها لتوفير التحصينات/اللقاحات، والباقي يستخدم لأغراض أخرى بما في ذلك عمليات نقل الدم.[2] يستخدم مصطلح الحقن أحيانًا بشكل مترادف مع التلقيح، لكن نطاقه يمتد إلى ما هو أبعد من التلقيح. تُعطى الحقن عمومًا الدواء كجرعة بلعة (أو لمرة واحدة)، ولكن يمكن استخدامها أيضًا لحقن الدواء بشكل مستمر.[3] قد يتم تصميم الدواء ليتم إطلاقه ببطء (حقنة مدخرية) بعد الحقن، والذي يمكن أن ينتج تأثيرات طويلة الأمد.
يؤدي الحقن بالضرورة إلى إحداث جرح صغير في الجسم، وبالتالي قد يسبب ألمًا موضعيًا أو عدوى. يختلف حدوث هذه الآثار الجانبية بناءً على موقع الحقن والمادة المحقونة وقياس الإبرة والإجراء والحساسية الفردية. في حالات نادرة، قد تحدث آثار جانبية أكثر خطورة بما في ذلك الغرغرينا والإنتان وتلف الأعصاب. إن الخوف من الإبر، والذي يسمى أيضًا رهاب الحقن، شائع أيضًا وقد يؤدي إلى القلق والإغماء قبل الحقن أو أثناءه أو بعده. للوقاية من الألم الموضعي الذي يحدث عند الحقن، قد يتم تخدير أو تبريد موقع الحقن قبل الحقن وقد يصرف انتباه الشخص الذي يتلقى الحقنة عن طريق المحادثة أو وسائل مماثلة. لتقليل خطر العدوى من الحقن، يجب اتباع تقنية التعقيم المناسبة لتنظيف موقع الحقن قبل الإعطاء. في حالة إعادة استخدام الإبر أو الحقن بين الأشخاص، أو في حالة حدوث وخز إبرة عرضي، هناك خطر انتقال الأمراض المنقولة بالدم مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.
تساهم ممارسات الحقن غير الآمنة في انتشار الأمراض المنقولة بالدم، وخاصة في البلدان الأقل نموا. ولمعالجة هذه المشكلة، تم تطوير محاقن آمنة تحتوي على ميزات لمنع الإصابة العرضية بالوخز بالإبر ولمنع إعادة استخدام المحقنة بعد استخدامها لأول مرة. علاوة على ذلك، فإن متعاطي المخدرات الذين يستخدمون الحقن لتعاطي المخدرات عادة ما يتشاركون الإبر أو يعيدون استخدامها بعد الحقن، مما دفع إلى تطوير برامج تبادل الإبر ومواقع الحقن الآمنة كإجراء من تدابير الصحة العامة، تهدف هذه البرامج إلى توفير محاقن وإبر جديدة ومعقمة لتثبيط الممارسة غير الآمنة المتمثلة في إعادة استخدام معدات الحقن. من الأفضل وضع الإبر المستعملة في حاوية مخصصة للأدوات الحادة تكون آمنة ومقاومة للثقب. توفر بعض المواقع برامج التخلص المجانية من هذه الحاويات لمواطنيها.