حساسية لدغ البعوض
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حساسية لدغ البعوض تفاعلات مفرطة متفاوتة الشدة بفعل لدغات البعوض.[1] لا تنتج عن أي سم أو ممرض في اللعاب تحقنه البعوضة عند مص الدم. إنما هي من جراء تفاعلات فرط الحساسية الناتجة عن البروتينات المسببة للحساسية وغير السامة الموجودة في لعاب البعوض.
تصنف حساسية لدغ البعوض بشكل غير رسمي إلى:
- متلازمة سكيتر: تحدث فيها تفاعلات جلدية موضعية شديدة، وقد يعاني المريض أحيانًا من حمى منخفضة الدرجة.
- استجابة جهازية تتضمن الحمى الشديدة واعتلال العقد اللمفية والآلام البطنية و/ أو الإسهال، وقد تصل لتفاعلات مهددة للحياة في حالات نادرة.
- استجابة شديدة وفي معظم الأحيان جهازية، تحدث لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض التكاثر اللمفاوي المرافقة لفيروس إبشتاين بار أو من أورام لمفاوية خبيثة سلبية لفيروس إبشتاين بار أو من حالة مؤهبة أخرى كالتهاب النسيج الخلوي اليوزيني أو ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن مثلًا.[2]
يشيع استخدام مصطلح الشرى الحطاطي للتعبير عن الشرى المنتشر استجابةً للدغات البعوض. يصنف الشرى الحطاطي كأحد أعراض حساسية لدغة البعوض، وخاصةً الأنماط المرتبطة بالتهاب النسيج الخلوي اليوزيني.
ينتمي البعوض لرتبة ذوات الجناحين ورتيبة خيطيات القرن وفصيلة البعوضيات. يوجد أكثر من 3500 نوع مختلف من البعوض مع انتشار جنس الزاعجات والبعوضات في أمريكا الشمالية. يعتقد أن أي نوع مسبب لاستجابة عادية لدى البشر قادر على إحداث حساسية. بالإضافة إلى البعوض، تتضمن رتبة ذوات الجناحين أنواع أخرى عديدة من الحشرات اللادغة كالقمعيات (ومنها الذباب الرملي) والناموس. قد تسبب لدغات الحشرات الأخيرة -وربما بعض الحشرات الأخرى- استجابة مشابهة ميكانيكيًا وسريريًا لتلك التي تظهر نتيجةً للدغات البعوض.[3][4]
تحدث حساسية لدغات البعوض في الأماكن التي تشيع فيها لدغات الحشرات. ولهذا، تشيع هذه الحالة –مع اضطرابات الحساسية الأخرى- في المناخ الاستوائي والمناطق المتخلفة التي يسيطر عليها الفقر والقذارة و/ أو عدم الوعي بهذه الأمراض، والمناطق الحضرية التي تعاني من عدم المساواة الاجتماعية وجنوح الأحداث والعنف. يعني ذلك أن الظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية تلعب دور حاسم في تسهيل تطور الحساسية وتساهم في انتشارها.[5]