تمرد إشبيلية العسكري 1936
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التمرد العسكري في إشبيلية يوليو 1936 هو جزء من انقلاب يوليو 1936 ضد حكومة الجمهورية الإسبانية التي أشعلت الحرب الأهلية. وأحد حلقاتها الحاسمة كانت في إشبيلية.
تمرد إشبيلية العسكري 1936 | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأهلية الإسبانية | |||||||||||||
معلومات عامة | |||||||||||||
| |||||||||||||
المتحاربون | |||||||||||||
الجمهورية الإسبانية | جبهة المتمردين | ||||||||||||
القادة | |||||||||||||
خوسيه فرنانديز خوسيه ماريا فاريلا ريندويلس Manuel Allanegi Lusarreta |
غونزالو كيبو ديانو José Cuesta Moreneo أنتونيو كاستيخون | ||||||||||||
القوة | |||||||||||||
عدد غير معروف من حرس الاقتحام | 4,000 مقاتل | ||||||||||||
الخسائر | |||||||||||||
مقتل حوالي 3,000 مدني | مقتل 13 عسكري ومدنين موالين لهم | ||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
ففي يوم 17 يوليو استولى الانقلابيون من الجيش الأفريقي على محمية إسبانيا في المغرب. وفي يوم التالي عند الساعة الثانية بعد الظهر، تمرد جزء من حامية إشبيلية ضد الحكومة. فاعتقل مدبرو الانقلاب الجنرال خوسيه فرنانديز وهو قائد فرقة المنطقة الثانية وبالتالي جيش الأندلس بأكمله، ووضع الجنرال غونزالو كيبو ديانو مكانه. ثم سيطروا بسرعة على الأفواج الرئيسية للمدينة والمرافق الاستراتيجية مثل حديقة المدفعية. أما الذين ظلوا موالين للحكومة في إشبيلية فكان الحاكم المدني خوسيه ماريا فاريلا ريندويلس، وحرس الاقتحام ومطار تبلادة الجوي، وكذلك بعض المتطوعين من أحزاب اليسار.
حاول المتمردون الاستيلاء على الحكومة المدنية لكنهم واجهوا مقاومة عنيفة من حرس الاقتحام، ولم يتمكنوا من دحرهم إلا بعد تدخل المدفعية في القتال.[1][2] فاستسلم الحاكم فاريلا في الساعة الثامنة في فترة ما بعد الظهر، وفي الساعات التالية استسلمت ثكنات حرس الاقتحام وقاعدة تبلادة على التوالي. في غضون ذلك تمردت الحاميات الأندلس الأخرى بعد تلقي الإشارة من كويبو ديانو. فانتصر الانقلاب في قرطبة وفي مقاطعة قادس، ولكن فشل في مالقة. وبعد يومين تمردت حامية غرناطة وتمكنت من السيطرة على المدينة بعد التغلب على المقاومة الشديدة.
أقام عدد غير معروف من رجال الميليشيات اليسارية حواجز في الأحياء الشعبية مثل تريانا ولا ماكارينا وسان برناردو واستعدوا للمقاومة بالأسلحة الخفيفة. وأرسلت إليهم الحكومة تعزيزات من مقاطعة ولبة: حوالي 120 من الحرس المدني والاقتحام وطابور من عمال المناجم بالديناميت.[3] إلا أن رئيس الحرس انقلب عليهم وانضم إلى التمرد، فنصب كميناً في الصباح التالي لعمال المناجم، فأبادهم في بانيوليتا بالقرب من إشبيلية.[4] ومن جانبهم حصل المتمردون على تعزيزات: وصول الفيلق والقوات النظامية برا وجوا.[5]
وفي 20 يوليو شنت القوات الانقلابية هجمات ضد تريانا وبلازا دي سان ماركوس، ولكن تم صده. ثم قامت في اليوم التالي بشن هجوم جديد على تريانا مع جلب قوات إضافية أكثر تنظيما، فسحقت مقاومة الحي. وفي يوم 22 اعتدى الانقلابيون وأخذوا لا ماكارينا والأحياء المتبقية التي كانت تسيطر عليها الميليشيات اليسارية. خلال هذه المعارك أطلق المتمردون النار على أي شخص يقاوم أو يشتبه في ذلك، مما أسفر عن مقتل عدد غير معروف من المسلحين والمدنيين. في الأشهر التالية استمرت عمليات الإعدام؛ وذكرت التقديرات بأنه قد أعدم مابين 3000 - 6000 شخص. ومات 13 شخصًا من الجانب الآخر، بما في ذلك القتلى والمدنيون الذين أعدمهم أنصار الحكومة.[6] أصبحت إشبيلية واحدة من القواعد الرئيسية للمتمردين، الذين شنوا من هناك هجمات على ولبة (يوليو 1936) ومدريد (من إكستريمادورا) (أغسطس 1936) ومالقة (يناير-فبراير 1937).