تاريخ تكنولوجيا صناعة الأفلام
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يتتبع تاريخ تكنولوجيا صناعة الأفلام تطور تقنيات تسجيل أو عرض الأفلام. ظهرت تقنيات مرتبطة بتكنولوجيا صناعة الأفلام مثل تحريك الصور باستعمال الستروبوسكوب والتصوير الفوتوغرافي والستريوسكوب بين عامي 1825 و1840. عمل العديد من المهندسين والمخترعين لعدة عقود بعد ذلك على الجمع بين هذه التقنيات الجديدة وتقنية الإسقاط باستعمال البروجكتور الأقدم لإنشاء وهم متكامل أو لتوثيق الواقع. تضمنت هذه الطموحات عادةً التصوير الفوتوغرافي الملون، ويبدو أن إدخال الفونوغراف إلى هذه التكنولوجيا قد وعد بإضافة تسجيلات صوتية متزامنة (السينما الناطقة). أُنشئت أولى عروض التصوير السينمائي القصيرة الناجحة بين عامي 1887 و1894. حصل أضخم وأشهر تقدم شعبي للتكنولوجيا في عام 1895 مع ظهور أول الأفلام المعروضة بواسطة جهاز الإسقاط والتي استمرت لأكثر من 10 ثوانٍ. استمرت هذه الأفلام في البداية نحو 50 ثانية وبقيت تفتقر إلى تزامن الصوت والألوان الطبيعية، في حين اعتُبر هذا النوع من الأفلام عامل جذب جديدًا في هذه الصناعة. عُززت الأفلام بالصوت والألوان خلال القرن العشرين، وسرعان ما تطورت لتصبح إحدى أهم أدوات التواصل والترفيه. ظهر إنجاز الصوت المتزامن في نهاية عشرينيات القرن العشرين، في حين ظهرت الأفلام السينمائية الملونة بالكامل في ثلاثينيات ذلك القرن (على الرغم من استمرار شيوع أفلام الأبيض والأسود لعدة عقود). استعملت مستشعرات الصور الرقمية وأجهزة العرض (البروجكتور) تقنيات التصوير السينمائي الرقمي بدلًا من الأفلام العادية المادية في كلا طرفي سلسلة الإنتاج بحلول بداية القرن الحادي والعشرين.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
وُجدت تقنيات الأفلام ثلاثية الأبعاد منذ البداية، ويبدو أنها أصبحت خيارًا نموذجيًا في قاعات السينما في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين.
ترتبط تقنيات التلفاز والفيديو وألعاب الفيديو ارتباطًا وثيقًا بالأفلام، ولكن يُنظر إليها تقليديًا على أنها وسائط مختلفة. غالبًا ما اعتُبرت تاريخيًا على أنها تهديد واجه صناعة الأفلام في دور السينما. تسبب ظهور وسائل الإعلام الجديدة والرقمنة في إنشاء جوانب متداخلة وتحولات في الأفكار المتعلقة بتعريف الفيلم. لا يُعرض الفيلم ببث مباشر عادةً إذ يكون إصدارًا منفصلاً لا يمثل أي جزء من أي جدول منتظم، وذلك في سبيل تمييزه عن التلفاز. نادرًا ما تكون «الأفلام» تفاعلية على عكس ألعاب الكمبيوتر. كان الفرق بين الفيديو والأفلام واضحًا من البيئة والآلية المستخدمة لتسجيل الصور وعرضها، ولكنهما رُقما على حد سواء، وبالكاد بقي أي اختلاف تكنولوجي بينهما. يشير مصطلح «فيلم» في الغالب إلى إنتاجات طويلة وكبيرة نسبيًا يمكن (لعدة أشخاص في نفس الوقت) الاستمتاع بها على أفضل وجه في قاعة سينما بغض النظر عن بيئته، بينما يستخدم مصطلح «فيديو» في الغالب للإشارة إلى إنتاجات أقصر وأصغر، ومخصصة للعرض المنزلي أو العروض التعليمية للمجموعات الأصغر.