الوضع السياسي في تايوان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أحياناً، يُشار إلى النزاع المتعلق بالوضع السياسي في تايوان باسم قضية تايوان أو قضية مضيق تايوان أو من وجهة نظر تايوانية بقضية البر الرئيسي، والذي يُعد ناتجاً عن الحرب الأهلية الصينية وانقسام الصين الذي تلاها في الوقت الحالي إلى كيانين ذاتيين الحكم: جمهورية الصين الشعبية (المعروفة عامةً باسم الصين) وجمهورية الصين (المعروفة عامةً «بتايوان»).
تتوقف هذه القضية على فيما إذا يجب أن تبقى جزيرة كل مِن تايوان، وبينغو، والكينمِن، وماستو ضِمن أراضي«آر أو سي» ككيان مُستقِل ذاتي الحكم فعلياً، لتصبح مُتحدةً مع «جمهورية الصين الشعبية» وفقاً للحكومة الشيوعية الحالية؛ لتتحول «آر أو سي» إلى جمهورية تايوان الجديدة؛ أو لتتوحد مع البر الرئيسي وفقاً لحكومة «آر أو سي»(بعد انحلال حكومة «جمهورية الصين الشعبية»).
يتعلق هذا النزاع أيضاً بالوضع الحالي والقانوني كدولة ذات سيادة لكلاً من «آر أو سي» و«بّي آر سي» الذي يُعد قانونياً باعتباره مسألة قانونية دولية.
في الوقت الحالي، شكلت كل من تايوان Taiwan وبينغو penghu وماتسو Matsu وبعض الجزر الصغيرة الأخرى ولاية قضائية للدولة بالأسم الرسمي لجمهورية الصين«آر أو سي» لكنها بشكل عام تُعرف بأسم «تايوان». «آر أو سي» التي فرضت سيطرتها على تايوان (بالأضافة إلى البينغو penguin والجُزُر المجاورة الأخرى) في عام 1945، حكمت بر الصين الرئيسي وطالبت بالسيادة على منغوليا الخارجية (منغوليا الحالية) وتانو أوريانكي (جزء من توفا الحالية وروسيا) قبل هزميتها في الحرب الأهلية الصينية أمام الحزب الشيوعي في الصين (سي بّي سي) ونقل حكومتها والمدينة العاصمة من نانجنغ Nanjing (تُنطق بشكل رسمي نانجنك Nanjink)، إلى تايبيه كعاصمة مؤقتة في ديسمبر لعام 1949. وأسس الحزب الشيوعي الصيني (سي بي سي) حكومة جديدة على البر الرئيسي بأسم الجمهورية الصينية الشعبية في أكتوبر لعام 1949.
منذ أن فقدت جمهورية الصين مقاعدها في ألأمم المتحدة باسم الصين في عام 1971(إستُبدلت ب«جمهورية الصين الشعبية»)، غيرت أغلب الدول المُستقلة اعترافاتها الدبلوماسية ضد «بّي آر سي»، إذ اعترفت ب «جمهورية الصين الشعبية» بأنها ممثلة عن الصين أجمعها، على الرغم من أن أغلبية الدول تتفادى توضيح ما تعنيه الصين بالأقاليم لِتضمها إلى كلاً من «جمهورية الصين الشعبية» و«آر أو سي». اعتباراً من 20 سبتمبر 2019، ستحافظ «آر أو سي» على علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع 14 من الدول الأعضاء من الأمم المتحدة والكرسي الرسولي،[1] مع أنها حافظت على العلاقات غير الرسمية مع جميع الدول الأخرى تقريباً. تُدير مؤسسات الحكومات الأجنبية، لا سيما المؤسسة الأمريكية الموجودة في تايوان، السفارات والقنصليات ذاتها التي تديرها في تايوان بشكل فعلي في معظم الدول التي تندرج تحت اسم «المكتب النيابي لتايبيه» (تي آر أو) أو المكتب (النيابي) الثقافي والاقتصادي لتايبيه«تي إِي سي أو». وفي سياق محدد، يُشار أيضاً إلى تايوان بأسم تايبيه الصينية.
تابعت حكومة «آر أو سي» في السابق أدعاءها باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة بطريقة فعّالة بشأن بر الصين الرئيسي وتايوان. حيث بدأ الوضع بالتغيير في أوائل التسعينات، كإدخال الديمقراطية واستبدال القادة التايوانيين الجُدُد الذين إنتُخِبُوا، بشخص لا يطعن بشرعية حكم جمهورية الصين الشعبية بطريقة فعّالة على بر الصين الرئيسي. غير أن، مع عودة انتخاب الكومنتانج (كي أم تي، «الحزب الوطني الصيني») إلى السلطة التنفيذية في 2008، قد عادت حكومة «آر أو سي» لموقفها أن «بر الصين الرئيسي هو كذلك جزء من آراضي آر أو سي». إن كلاً من «بي آر أو» و«آر أو سي» تُقيم علاقاتٍ عبر المضيق عن طريق هيئاتٍ مختصة (ولا سيما، مجلس شؤون البر الرئسي ل «آر أو سي»)، بدلاً من خلال وزارات أجنبية. للمجاميع المُختلفة مفاهيم مُختلفة بشأن ما الذي عليه الوضع السياسي الرسمي الحالي لتايوان Taiwan.(أنظُر ايضاً: أعادة توحيد الصين، استقلال تايوان، والعلاقات عبر المضيق).[2] بالأضافة إلى إن، من الممكن أن يكون الوضع مضطرباً بسبب الأطراف المختلفة والجهود المبذولة من قبل عدة مجاميع للتعامل مع النزاع خلال سياسة ازدواج المعنى المتعمد. الحل السياسي أن يُقبل من قِبل العديد من المجاميع الحالية وجهة نظرهم حول الوضع الراهن: مُعاملة تايوان Taiwan بشكل غير رسمي كدولة ولأدنى حد، لتعلن رسمياً بعدم دعم حكومة الدولة بإنشاء إعلانٍ رسمي للإستقلال، ليس واضحاً ما سيحتويه إعلاناً رسمياً للإستقلال ومن الممكن ان يكون غامضاً مزوداً بالحقيقة التي تشير إلى أن لا يُمكن لجمهورية الصين الشعبية السيطرة على تايوان وجمهورية الصين لا تزال موجودة، حتى وإن قل التوازن.
يُقبَل بالوضع الراهن بشكل كبير لأنه لا يحدد الوضع القانوني أو المستقبلي لتايوان Taiwan، تاركاً كل مجموعة تُفسر الوضع بطريقة مقبولة سياسياً لأعضاءها. في الوقت ذاته، إنتُقدت سياسة الوضع الراهن لأنها ستصبح خطيرة تماماً وذلك لوجود عدة تفسيرات مختلفة لجوانب مختلفة حول ما سيكون عليه الوضع الراهن، مؤدياً إلى احتمالية حدوث حربٍ عن طريق إتباع سياسة حافة الهاوية أو خطأ في التقديرات. تسعى جمهورية الصين الشعبية لوضع حد لمسألة استقلال تايوان فعلياً عن طريق عملية إعادة التوحيد. ففي حال رفضت تايوان هذه العملية، فأن جمهورية الصين الشعبية مُستعدة لأستخدام قوتها عن طريق الوسائل العسكرية لغرض الحصول على الاتحاد.[3]