الفن في القرون الوسطى
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يغطي فن القرون الوسطى في العالم الغربي نطاقاً واسعاً من الزمان والمكان لأكثر من 1000 سنة من الفن في أوروبا وأحيانا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث أنه يشمل حركات وفترات الفن الرئيسية، والفن الوطني والإقليمي، وأنواع الأدب، والإحياء والتجديد، والحرف الفنية والفنانين أنفسهم.
الفترة الزمنية |
---|
فرع من | |
---|---|
تفرع عنها |
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. (أبريل 2016) |
حاول مؤرخو الفن تصنيف فن القرون الوسطى على فترات وأنماط رئيسية حيث واجهوا بعض الصعوبة. يشمل التصنيف المقبول في العموم على المراحل الأخيرة من الفن المسيحي وفن فترة الهجرة والفن البيزنطي والفن الجزيري والفن ما قبل الرومانسي والفن الرومانسي والفن القوطي وكذلك فترات أخرى كثيرة ضمن هذه الأنماط الرئيسية. وبالإضافة إلى ذلك كان لكل منطقة، غالبا خلال فترة تحولها لتصبح أمة أو ثقافة أسلوب فني متميز خاصة بها مثل فن الأنجلو سكسونية أو فن الإسكندنافية.
قدم فن العصور الوسطى الكثير من أشكال الفن حيث تشمل الأعمال الكثيرة المحفوظة مثل المنحوتات والمخطوطات المزخرفة والزجاج الملون والأشغال المعدنية والفسيفساء التي كان معدل بقاءها على وجه الحياة أعلى من الوسائل الأخرى مثل رسم اللوحات الجدارية والعمل على المعادن أو المنسوجات الثمينة بما في ذلك زخرفة الأنسجة خصوصا في الجزء الأول من الفترة، العمل في ما يسمى ب «الفنون الدقيقة» أو الفنون الزخرفية مثل أشغال القطع المعدنية ونحت العاج والتطريز والزخرفة باستخدام المعادن الثمينة كانت أكثر قيمة من اللوحات أو المنحوتات الضخمة.[1]
نمى فن القرون الوسطى في أوروبا بتأثير التراث الفني للإمبراطورية الرومانية والتقاليد التصويرية للكنيسة المسيحية الأولى. ولقد تم خلط هذه المصادر مع الثقافة الفنية «البربرية» لشمال أوروبا لإنتاج إرث فني رائع، في الحقيقة يمكن اعتبار تاريخ الفن في القرون الوسطى كتاريخ التفاعل بين العناصر الكلاسيكية لفن المسيحيين الأوائل و «البربر». وبصرف النظر عن الجوانب الشكلية الكلاسيكية كان هناك تقاليد مستمرة عن الصورة الواقعية للأشياء التي نجت في الفن البيزنطي خلال الفترة بينما يظهر هذا في الغرب بشكل متقطع، الدمج والتنافس أحيانا مع الإمكانيات التعبيرية الجديدة التي تم تطويرها في أوروبا الغربية والتراث الشمالية للعناصر الزخرفية الحيوية. انتهت الفترة بانتعاش نهضة الإدراك الذاتي لمهارات وقيم الفن الكلاسيكي حيث تم الاستخفاف بالإرث الفني للعصور الوسطى لبضعة قرون. منذ إحياء الاهتمام والتفاهم في القرن التاسع عشر ظهر عصر الإنجازات الهائلة الذي كان السبب وراء تطور الفن الغربي اللاحق.