البرديات العربية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يطلق اسم البردى [1] على نبات مائي عرفه المصري القديم منذ آلاف السنين، ولقد أخذ هذا النبات شهرة عن غيره من النباتات عبر التاريخ وهذا لاستخداماته العديدة في الحياة المصرية القديمة ومن أشهر هذه الاستخدامات هي الكتابة. يصنف علماء النبات نبات البردى بأنه أحد أجناس الفصيلة السعدية سيبرس وغالبية نباتات هذه الفصيلة تنمو في المستنقعات العذبة المياه أو الضاربة إلى الملوحة. ونجد نبات البردى قديمآ ينمو في الأراضي الزراعية وعلى جوانب الترع والمصارف والبرك والمستنقعات والأنهار وغيرها.
ينقسم نبات البردى في تكوينه إلى ثلاثة أقسام وهي :
1- الجزء السفلى المغمور في المياه وهو عبارة عن ساق أرضية تعرف باسم الرايزوم وتمتد هذه الساق دائمآ لأسفل لامتصاص الغذاء من أعماق التربة لنمو النبات الذي قد يصل طوله أحيانا إلى ثلاثة أو أربعة أمتار تقريبآ.
2- القسم الثاني وهو القسم الظاهر فوق سطح الأرض وهو عبارة عن ساق طويلة ممتدة لأعلى بشكل فارع غليظ من أسفل ثم تصغر تدريجيآ كلما اتجهنا إلى زهرة النبات في قمة هذه الساق والتي يطلق عليها أحيانآ الأغصان الهوائية وهي ذات قطع ثلاثى الأمر الذي يدعم صلابتها ومقاومتها للريح والعواصف. وبسبب تميز هذا النبات عن غيره من النباتات الشبيهة له في عدم احتوائه على عقد فهذا جعل من البردى مادة فريدة وغنية لصنع أوراق غاية في الإبداع منذ قديم الزمان وحتى اليوم.
3- القسم الأخير وهو في قمة النبات وهو عبارة عن زهرة أطلق عليها العالم العربي ابن البيطار قيقلة.
هذه الأقسام الرئيسية لنبات البردى الذي تعددت استخدامه في مصر القديمة وإلى ان جاء فتح مصر على يد عمرو ابن العاص - زمن الخليفة عمر ابن الخطاب (13-23 هـ / 634-644 م).[2]