الأسلحة النووية والمملكة المتحدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعَد المملكة المتحدة ثالث دولة (بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي) تطور أسلحة نووية وتختبرها، وهي واحدة من الخمس دول المالكة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
{{{اسم البلد}}} | |
---|---|
[[ملف:{{{موقع البلد}}}|350px|مركز|موقع {{{اسم البلد}}}]] | |
تاريخ بداية البرنامج النووي | {{{بداية البرنامج}}} |
الاختبار الأول لسلاح نووي | {{{الاختبار الأول}}} |
الاختبار الأول لسلاح حراري نووي | {{{الانصهار الأول}}} |
الاختبار النووي الأخير | {{{الاختبار الأخير}}} |
الاختبار الأكبر نتاجا | {{{النتاج الأكبر}}} |
مجمل الاختبارات | {{{مجمل الاختبارات}}} |
مخزون الذروة | {{{مخزون الذروة}}} |
المخزون التراكمي(صالح للإستعمال وغيره) | {{{مخزون حالي}}} |
المدى الأقصى للصواريخ | {{{المدى الأقصى}}} |
معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مُوَقّعَة | {{{توقيع المعاهدة}}} |
شرعت المملكة المتحدة في تنفيذ برنامج لبحث الأسلحة النووية وتطويرها في أثناء الحرب العالمية الثانية سُمي سبائك الأنابيب. في أغسطس عام 1943، دُمج البرنامج البريطاني مع مشروع مانهاتن الأمريكي في مؤتمر كيبيك. شارك علماء بريطانيون خلال معظم أعمال مشروع مانهاتن ضمن المساهمة البريطانية في المشروع. اعتبرت الحكومة البريطانية الأسلحة النووية اكتشافًا مشتركًا، لكن منع قانون الطاقة الذرية الأمريكي لعام 1946 (المعروف باسم قانون ماكماهون) الدول الأخرى -بما فيها المملكة المتحدة- من الحصول على معلومات عن الأسلحة النووية. استأنفت المملكة المتحدة مشروعها الخاص، المعروف حاليًا باسم أبحاث شديدة الانفجار، خوفًا من فقدان بريطانيا لمكانتها باعتبارها دولة كبرى. في الثالث من أكتوبر عام 1952، فُجرت قنبلة ذرية في جزر مونت بيلو في غرب أستراليا خلال عملية الإعصار. اختُبر أحد عشر سلاحًا نوويًا آخر في أستراليا على مدار العقد التالي، من ضمنها سبعة اختبارات نووية بريطانية في مارالينغا في عامي 1956 و1957.
برهن البرنامج البريطاني للقنابل الهيدروجينية قدرة بريطانيا على إنتاج أسلحة نووية حرارية في اختبارات أوبريشن غرابيل النووية في المحيط الهادئ، ما أدى إلى تعديل قانون ماكماهون. تعاون البلدان على نطاق واسع بشأن قضايا الأمن النووي منذ عقد اتفاقية الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في عام 1958. انطوت العلاقة النووية الخاصة بين البلدين على تبادل لبيانات علمية سرية ومواد انشطارية مثل اليورانيوم 235 والبلوتونيوم. لم يكن لدى المملكة المتحدة برنامج لتطوير نظام توصيل مستقل منذ إلغاء برنامج بلو ستريك في عام 1960. عوضًا عن هذا، اشترت أنظمة توصيل أمريكية لاستخدامها لصالحها، وزودتها برؤوس حربية مصممة ومصنعة بواسطة مؤسسة الأسلحة الذرية بالمملكة المتحدة. زودت الولايات المتحدة الأمريكية المملكة المتحدة بصواريخ بولاريس وتكنولوجيا الغواصات النووية بموجب إتفاقية بيع بولاريس عام 1963. زودت الولايات المتحدة الأمريكية سلاح الجو الملكي وجيش الراين البريطاني بالأسلحة النووية بموجب إتفاقية مشروع إي (بالإنجليزية: Project E) حتى عام 1992. كانت الطائرات الأمريكية ذات القدرة النووية متمركزة في المملكة المتحدة منذ عام 1949، لكن سُحبت آخر الأسلحة النووية الأمريكية في عام 2006.
في عام 1982، عُدلت اتفاقية بيع بولاريس لتسمح للمملكة المتحدة شراء قذائف ترايدنت 2. بعدما سحبت المملكة المتحدة قنابلها التكتيكية من طراز (دبليو إي 177) في عام 1998، لم يتبقَّ من أنظمة الأسلحة النووية التشغيلية في الخدمة البريطانية سوى نظام ترايدنت. يتألف نظام التوصيل من أربع غواصات فانغارد متمركزة في قاعدة صاحبة الجلالة البحرية في اسكتلندا. أمكن تسليح كل غواصة حتى ست عشرة قذيفة من قذائف ترايدنت 2. يحمل كلٌ منها رؤوسًا حربية تصل إلى ثمانٍ من مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدِفة بشكل مستقل. مع وجود غواصة دورية واحدة على الأقل بشكل دائم، تؤدي غواصات فانغارد دورًا استراتيجيًا رادعًا، ولديها أيضًا قدرة شبه إستراتيجية.